في أحدث فضيحة استغلال جنسي للأطفال تلحق بالكنيسة الكاثوليكية، حكم على قس شهير في الأرجنتين بالسجن 15 عاما لاعتدائه جنسيا على صبي في المؤسسة التي يشرف عليها وتدعى "الطفل السعيد" وهي مؤسسة للشباب الفقير والمتعثر.

وبعد محاكمة استغرقت تسعة أشهر، قضت محكمة في إحدى ضواحي بيونس أيرس، أمس بأن القس، ويدعى جوليو جراسي(52 عاما)، مذنب بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل واحد ولكنها برأته من التحرش بطفلين آخرين.

لكن المحكمة لم تأمر بسجن جراسي إلى حين النظر في أي من طلبات الاستئناف، وهو ما أثار استغراب واستنكار محامي الضحايا.

وتجمع متظاهرون ملوحين بلافتات تصف جراسي بالمغتصب أمام مقر المحكمة واشتبكوا مع انصار القس في الشارع بعد صدور الحكم.

ومن الجدير بالذكر أن قضية القس الأرجنتيني ليست إلا فصلا من فصول الفضائح الجنسية المخجلة التي ارتكبها القساوسة في أكثر من بلد غربي على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي يواجه فيها نحو ثلاثة آلاف من القساوسة اتهامات التحرش الجنسي بالأطفال.

وقد كلَّفت هذه الفضائح الكنيسة مبالغ طائلة وصلت إلى مليار دولار، حيث اضطرت لعقد تسوية خارج المحكمة في عدد كبير من هذه القضايا.