أنت هنا

18 جمادى الثانية 1430
المسلم- أسوشييتد برس

اقتحم مسن أمريكي متحفا للهولوكوست في واشنطن وفتح النار ما أدى إلى مقتل أحد الحراس، قبل أن ترد الشرطة عليه بإطلاق النار. وقالت الشرطة إن المسلح ينتمي إلى جماعة تناضل من أجل تفوق العرق الأبيض مضيفة أنه نقل لإحدى المستشفيات في حالة حرجة.

وقال قائد الشرطة بالعاصمة كاثي لانير أن المسلح اشتبك مع الحراس فور دخوله إلى المتحف حاملا سلاحه، وأطلق النار فور دخوله.

وقال أحد المحققين إن المسلح ويدعى جيمس فون برن، فيما أشارت وكالة أسوشييتد برس للأنباء إنه يدير موقعا إلكترونيا وصفته بأنه "معاد للسامية".

وكان من المقرر أن يشهد المتحف اليوم عرضا مسرحيا يحضره وزير العدل الأميركي وأعضاء في الكنيست "الإسرائيلي".

وقالت الوكالة إن المسلح شخص أمريكي أبيض أدين في عام 1983 بمحاولة خطف عضو حكومي بارز بوزارة المالية. كما سبق اعتقاله قبل ذلك بعامين أثناء تواجده في مبنى حكومي حاملا معه عدد من الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء. وقالت الشرطة إنه أراد خطف بعض المسؤولين بسبب ارتفاع معدلات الفوائد البنكية والمشكلات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

ولم يتبين على الفور أسباب قيام هذا المسلح بمحاولة لإطلاق النار داخل المتحف، لكنه في الآونة الأخيرة تزايد العداء لليهود "الإسرائيليين" بسبب الحرب التي شنتها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة الفلسطيني والتي استخدمت فيها قنابل فسفورية وأسلحة محرمة دوليا وأسفرت عن مقتل نحو 1400 شخص معظمهم من النساء والأطفال والمسنين.

ويخلّد متحف الهولوكوست (المحرقة) ما يزعم اليهود أنهم ضحاياهم الذين قتلوا على أيدي النازيين الألمان إبان الحرب العالمية الثانية. وتلقى مثل هذه الفاعليات اهتماما واسعا لدى السياسيين في الولايات المتحدة بفعل اللوبي (جماعات الضغط) الصهيوني ومركز "إيباك" الذي يعمل على تمرير السياسات "الإسرائيلية" في الكونجرس الأمريكي.