أنت هنا

17 جمادى الثانية 1430
المسلم- وكالات

وافقت دولة بالاو على طلب أمريكي باستقبال 17 صينيا مسلما معتقلين في سجن معسكر جوانتنامو المقام على الأراضي الكوبية، لإعادة توطينهم مخافة تعرضهم للتعذيب إذا عادوا إلى الصين. يأتي ذلك بعد رفض عدد من الدول الأوروبية استقبال المعتقلين ما أثار أزمة حول موعد إغلاق المعسكر سيئ السمعة.

وقال رئيس بالاو، جونسون توريبيونج، الأربعاء إن حكومة بلاده "وافقت على توطين ما يصل إلى 17 معتقلا مؤقتا بناء على طلب من الولايات المتحدة... على شرط المراجعة الدورية".

وقال رئيس بالاو في بيان صادر عنه إن الاتفاق يمثل "بادرة إنسانية" ولا علاقة له بمراجعة الإدارة الأمريكية حجم المساعدات المالية الكبيرة التي تمنحها لبالاو.

وكان مسؤولون أمريكيون طلبوا من رئيس بالاو يوم 4 يونيو قبول بعض المعتقلين الصينيين أو كلهم بسب معارضة أعضاء في الكونجرس الأمريكي للإفراج عنهم والسماح لهم بالإقامة في الأراضي الأمريكية.

وينتمي المعتقلون الصينيون في جوانتنامو إلى أقلية الإيغور المسلمة، وكانت الولايات المتحدة طلبت مساعدة دول أخرى من أجل إعادة توطينهم في بالاو ولم يعادوا إلى الصين مخافة تعرضهم للتعذيب.

وتقع جزر بالاو في المحيط الهادئ جنوب شرق الفلبين، وكانت تابعة للولايات المتحدة إلى أن استقلت عنها بالكامل عام 1994. ولا تقيم حكومة الجزر علاقات دبلوماسية مع الصين وإنما مع تايوان التي لا تعترف الصين بها.

ويحاول مسؤولو معتقل جوانتنامو تطبيق الأمر الذي أصدره الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بإغلاق المعتقل في أوائل السنة المقبلة.

ويبلغ سكان بالاو نحو 20 ألف شخص ويتألف الأرخبيل من 8 جزر رئيسية إضافة إلى أكثر من 250 جزيرة أصغر حجما. وتُعرف بالو بأنها وجهة سياحية متخصصة في رياضة الغطس وتبعد عن شرق الفلبين بنحو 800 كلم في المحيط الهادئ.