أنت هنا

17 جمادى الثانية 1430
المسلم-صحف:

يشهد المسجد النبوي توسعة جديدة بإضافة ساحتين شرقية وغربية إلى المسجد النبوي الشريف تضاف إلى الطاقة الاستيعابية للمصلين.

ويتضمن الأمر بالتوسعة نزع ملكية إضافية من الناحية الغربية إلى ما سبق الأمر به بحيث يتم استغلال المساحة المقامة سابقا مع إضافة الأراضي الواقعة غرب المناخة المحدودة من الجنوب بطريق السلام ومن الشمال شارع عمرو بن العاص ومن شرق المناخة ومن الغرب شارع سعيد بن زيد، مع إنشاء محطة تحميل وتنزيل للحافلات والسيارات ومواقف تحت هذه الساحة مكونة من دورين تحت الأرض مماثلة لما تم إنشاؤه في الناحية الشرقية ويستخدم أعلاها ساحة تضاف إلى الطاقة الاستيعابية للمصلين وبذلك يتم الفصل بين حركة السيارات والحافلات وحركة المصلين.


أما بالنسبة للناحية الشرقية فسيتم نزع ملكية إضافية تشمل القطع المطلة على الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى الأراضي المحدودة من الجنوب بطريق الملك عبدالعزيز ومن الشمال شارع خالد بن عمرو ومن الشرق شارع عبادة بن الصامت ومن الغرب شارع أبو طلحة الأنصاري.


وستزيد التوسعة الجديدة من استيعاب المسجد النبوي الشريف، كما ستضيف بعدا حضاريا للمنطقة المركزية بوصفها محط أنظار العالم الإسلامي.


ويعتمد المشروع الجديد على حقيقة أنه بات من الصعب تنفيذ أية توسعات أفقية مستقبلية للمسجد النبوي بعد أن طوقته خمسة أحياء تنتشر في أربعة منها المباني التي تلتصق بآخر امتداد لساحات المسجد، في حين يسجل المعتمرون والزوار، وكذلك المواطنون أعدادا سنوية متزايدة.

وتستفيد فكرة المشروع من الفرصة التي باتت سانحة ووحيدة لتنفيذ توسعة أفقية للمسجد، وهي تلك المتمثلة في المساحات البيضاء التي خلفتها أعمال تطوير حي بني النجار الملاصق من الناحية الشرقية للمسجد النبوي، بعد أن باتت العمائر الضخمة تطوقه من كل اتجاه، فيما سيتعرض لما يشبه الاختناق يوم تبدأ المباني بالارتفاع في الأرض الشرقية حيث التوسعة المأمولة.

وتفصح عن الحجم الهائل للتوسعة الجديدة أرقام الزيادة التي ستحققها فيما يتعلق بالاستيعاب الإجمالي للمصلين في المسجد النبوي، فالمساحتان المضافتان شرقا وغربا، وبمقارنتهما بالمساحة الحالية لساحات المسجد النبوي، يمكن أن تستوعب، بصورة مريحة وخارج أوقات الذروة، أكثر من 250 ألف مصل، ويمكن أن يرتفع الرقم في أوقات الذروة إلى ما يزيد على 400 ألف مصلٍ، والرقم الأخير يمثل نحو 40% من إجمالي الاستيعاب الحالي للمسجد النبوي الشريف المقدر بمليون مصل.