
يفتتح الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السعودي الثلاثاء القادم, مشروع الخطة الإستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (حسبة) بقاعة الملك فيصل بفندق أنتركونتننتال بالرياض.
وأوضح الشيخ عبد العزيز بن حميّن الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن الخطة تأتي في إطار سعي الهيئة لتطوير بنيتها المؤسسية استجابة لحركة النمو المتسارعة التي تشهدها المملكة، وبالتالي الحاجة الملحة إلى التوسع في خدمات جهاز الهيئة، والرفع من كفاءة أدائه، ونشر وتطوير مرافقه وحسن التخطيط، لمواكبة المستجدات في الإطار التنظيمي والتقني.
وأشار الحمين إلى أن هذا المشروع يجسد أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة في المجتمع، ورغبة الهيئة في أن تصبح نموذج مميزاً بين الجهات الحكومية في كفاءة منسوبيها وأداء أعمالها، وتطوير العمل وفق خطط إستراتيجية شاملة ودقيقة تنطلق من دراسة الواقع العملي الممارس والطموحات التي تسعى إليها الدولة والخروج برؤية سليمة واضحة وشاملة، حسب الأسس العلمية الناجحة في هذا الجانب لتلبية حاجة العمل الذي تتطلع لها, مراعية في ذلك المتغيرات الاجتماعية وفق الثوابت والقواعد الشرعية سعياً نحو الوصول إلى الأهداف التي حث عليها ديننا الحنيف.
من جانبه بين وكيل الرئيس العام للهيئة الاستاذ الدكتور إبراهيم الهويمل أن هذا المشروع يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة هي:
أولاً: إعداد خطة إستراتيجية شاملة متكاملة للرئاسة طويلة المدى (للعشرين سنة القادمة من 1430هـ إلى1450هـ)، تدرس واقع الهيئة المعايش وتحدد مكامن الخلل إن وجدت ونقاط القوة لتلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات وتحقق الطموحات والسعي نحو التميز وتحدد توجهات الهيئة وأولوياتها، بهدف تطوير جهاز الهيئة في جميع المجالات المتعلقة به، مما يساعد الهيئة على أداء رسالتها على الوجه الأكمل.
ثانياً: إعداد خطة تنفيذية مرحلية للخمس السنوات الأولى، تشتمل على برامج تطويرية وتدريبية وتثقيفية وعلمية ، ومشروعات، ومبادرات عملية؛ منبثقة من الخطة طويلة المدى ووفق متطلباتها وشروطها، لتحقيق أهداف الخطة البعيدة المدى، مع تحديد المبادرات والبرامج والمشاريع ذات الأولوية اللازمة لتحقيق أهداف الخطة.
ثالثاً: وضع آليات تساعد على إجراء عمليات المراقبة على جودة الأداء وكفايته، والمراجعة الدورية لكل مدخلات وعمليات ومخرجات العملية الإدارية وغيرها، والتطوير للخطة الإستراتيجية بالإضافة إلى تبني ونشر ثقافة التخطيط والتفكير الاستراتيجي وبرامج التهيئة وإدارة التغيير.