
بدأ الحديث في الأوساط السياسية اللبنانية عن المرشحين لرئاسة الحكومة والبرلمان عقب فوز تيار الأغلبية بالانتخابات النيابية, وقد رجحت عدد من المصادر تولي سعد الحريري زعيم تيار المستقبل لرئاسة الحكومة بينما أشارت إلى تولي نبيه بري زعيم حركة أمل الشيعية رئاسة البرلمان.
وقال نهاد المشنوق الفائز بمقعد نيابي عن دائرة بيروت الثانية ممثلا لتيار المستقبل: إن الأجواء في لبنان ما بعد الانتخابات تشهد أكثر من تهدئة, مشيرا إلى "خطوات تمت على طريق التفاهم".
وحول فرص انتخاب "كتلة المستقبل" البرلمانية بري مجددا لرئاسة المجلس قال المشنوق: إنه "لا تشاور حتى الآن في هذا الموضوع، لكن كل العناوين تذهب في اتجاه إيجابي".
وتعتبر إعادة انتخاب بري، الذي أمضى 17 عاما في رئاسة المجلس، شبه محسومة لأن المعارضة نالت 57 مقعدا في المجلس المقبل فيما حصل على دعم كتلة "اللقاء الديمقراطي" برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط التي فازت ب11 مقعدا، ما يعطيه الغالبية المطلقة من أصوات المجلس.
وقال جنبلاط في حديث نشرته صحيفة "السفير" ردا على سؤال حول من يرشح لرئاسة المجلس النيابي: "نحن مع الرئيس نبيه بري وموقفنا واضح". وتنتهي ولاية المجلس الحالي في 20 يونيو، ويتم انتخاب الرئيس بالغالبية المطلقة.
وينص النظام الداخلي على دعوة الأعضاء الجدد لمجلس النواب في مهلة أقصاها 15 يوما من بدء ولايتهم.
وأضاف المشنوق: إن نتائج الانتخابات النيابية أعطت سعد الحريري "الحق كاملا وفي شكل غير منقوص لأن يسمي نفسه أو يسمي غيره لرئاسة الحكومة المقبلة".
ويرى العديد من المراقبين أن كل الأجواء تسير في اتجاه تولي سعد الحريري رئاسة الحكومة المقبلة، وإلا فلحليف له يجري أيضا تداول اسمه هو نجيب ميقاتي رئيس الحكومة الأسبق والفائز حاليا عن دائرة طرابلس.
من جهته، قال المحلل السياسي في صحيفة "الأخبار" اللبنانية نقولا ناصيف: "الخلاصة الحتمية ترشيح الأكثرية النائب سعد الحريري لترؤس الحكومة الجديدة".
وتابع المشنوق: إنه لن يكون هناك "لا أكثرية لاغية (بمعنى الثلثين) ولا ثلثا معطلا لأحد"، في إشارة إلى التقارير التي تحدثت عن احتمال إعطاء هذا الثلث لرئيس الجمهورية ميشال سليمان.