
أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن المعتقل أحمد الجيلاني المتهم بالمشاركة في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا في 7 أغسطس 1998 نُقل من مكان اعتقاله في جوانتانامو إلى محكمة في مدينة نيويوك الثلاثاء.
وسيكون الجيلاني الذي يحمل الجنسية التانزانية أول معتقل في جوانتانامو يُحاكم أمام محكمة مدنية داخل الولايات المتحدة.
وأضافت وزارة العدل في بيان لها: إن الجيلاني المعتقل في جوانتانامو منذ سبتمبر عام 2006 سيمثل أمام محكمة اتحادية في مانهاتن في وقت لاحق من يوم الثلاثاء.
ووصل الجيلاني إلى مدينة نيويورك في وقت مبكر من يوم الثلاثاء في حراسة مسؤولين أمنيين أمريكيين.
وقالت وزارة العدل الأمريكية: إن المشتبه به يواجه 286 تهمة بما فيها "التآمر مع زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن وأعضاء آخرين في القاعدة بهدف قتل مواطنين أمريكيين في أماكن مختلفة من العالم", على حد قولها.
وقال رئيس هيئة الادعاء العام، إيريك هولدر: "إن وزارة العدل لها تاريخ طويل في تأمين حراسة المشتبه بهم بالإرهاب ومحاكمتهم من خلال نظام المحاكمات الجنائية، وسنطالب بتطبيق العدالة في القضية المعروضة عليها", على حد وصفه.
وكانت إدارة أوباما قد أعلنت أنها ستغلق معتقل جوانتانامو في غضون سبعة أشهر وستقوم بمحاكمة بعض المعتقلين أمام محاكم مدنية.
ويقول مسؤولون أمريكيون: إن الجيلاني بدأ نشاطه "الإرهابي" موزعا لأجزاء القنابل باستخدام دراجة هوائية ثم ترقى في صفوف تنظيم القاعدة ليصبح حارسا شخصيا لأسامة بن لادن.
ونفي الجيلاني منذ اعتقاله معرفته بكيفية تصنيع القنابل التي استخدمت في تفجير السفارتين، وكذلك نفى شراء سيارة استخدمت في أحد الهجمات، قائلا: إنه لا يعرف كيفية قيادة السيارات.
وكان بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي رفضوا عرض معتقلي جوانتانامو على محاكم مدنية أمريكية حتى لو تم ذلك في ظل إجراءات حراسة مشددة.