
أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم بالرياض، أمس، دعمهم لوحدة اليمن واستقراره، وحرصهم على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن لتحقيق الازدهار.
وقال وزراء خارجية دول مجلس التعاون في اجتماع دورتهم الـ111 في الرياض أمس، في بيان إنهم استعرضوا مع نظيرهم اليمني أبو بكر القربي "التطورات في اليمن"، وإن القربي اطلع على عدد من المقترحات المتعلقة بتعزيز التعاون بين الجانبين.
من جهته أكد وزير الخارجية اليمني أن الحكومة اليمنية على ثقة تامة من أن "أشقاءها في دول المجلس وشعوبهم يدركون مخاطر الدعوات الانفصالية والتحريض على العنف وبث روح الكراهية بين أبناء الشعب الواحد والذي لن تنحصر آثاره على اليمن، خاصة في ظل المخططات الهادفة إلى افتعال الأزمات الطائفية والمناطقية والمذهبية في المنطقة والتي تستغلها العناصر "الإرهابية" لتحقيق أهدافها"، على حد قوله.
وأعلن القربي أن الحكومة اليمنية أصدرت عفواً عاماً عن العناصر التي تسعى للإضرار ببلاده ووحدتها واستقرارها. ودعاهم إلى العودة لممارسة حقهم السياسي في إطار التعددية السياسية التي يكفلها الدستور اليمني.
وتصاعدت حدة التوتر خلال الأسابيع الأخيرة في جنوب اليمن، مع انتشار التظاهرات والاضطرابات، وتصاعد النزعة الانفصالية التي اتهمت السلطات اليمنية جهات خارجية على رأسها إيران بدعمها.
وكان وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي قد اتهم "مرجعيات وتجمعات إيرانية" باستهداف وحدة اليمن واستقراره، وأضاف أن "هذه الجهات وجهات أخرى تعتقد بأنها ستنجح في مخطط صهيوني استخباراتي يستهدف اقامة دويلات طائفية داخل الوطن العربي".
وجاءت تصريحات وزير الإعلام اليمني بعد أن تظاهر العشرات من اليمنيين المقيمين في العاصمة البريطانية لندن، وعدد من الدول الأوروبية، تأييدا لدعوات انفصال الجنوب، وتزامن ذلك مع تصعيد رئيس جمهورية اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض، ودعوته إلى التحرك لطرد من وصفهم بـ المحتلين" في إشارة إلى ممثلي الحكومة اليمنية الحالية.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى محاولات إيرانية خفية لدعم دعاة الانفصال في اليمن عبر وسيط إقليمي هو سوريا. ووصفت تلك التقارير فتح جبهة جديدة في اليمن إضافة إلى الحوثيين بالأمر المعقد والخطير.
واتهمت صحف يمنية رسمية في وقت سابق طهران بالوقوف ضد وحدة اليمن وأمنه واستقراره، داعية إلى "اصطفاف وطني لمواجهة الدعوات الهدّامة والموتورة والحاقدة التي تستهدف الإضرار بالوطن والنيل من وحدته وأمنه واستقراره وثوابته الوطنية".