
قالت صحيفة "إسرائيلية" إن الجنرال الأمريكي كيث دايتون الذي يتولى المسؤولية عن تدريب عناصر الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية -التابعة للرئيس المنتهية ولايته محمود عباس- في الأردن بلوَرَ خطةً جديدةً لمهاجمة حركة "حماس" بالتنسيق مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" التي اعتبرت أن تدريب تلك القوات لا يمثل تهديدا لأمنها.
وأكدت صحيفة "معاريف" الصادرة اليوم الإثنين أن دايتون يقترح خطةً لزيادة عدد قوات الشرطة والأمن التابعة لعباس في الضفة الغربية من 3 كتائب فقط إلى 10، قائلةً: "إنه توجد حاليًّا 3 كتائب أمنية فلسطينية في عدة مناطق من الضفة الغربية، لملاحقة حركة حماس وفصائل المقاومة، تحت بند فرض النظام والقانون، وقد حاز هذا العمل على رضا كبار الضباط في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
وكان الكيان الصهيوني قد صادق مؤخرًا على طلب السلطة بتدريب كتيبة أخرى في الأردن، والتي من المفترض أن تتسلَّم عملها قريبًا بعد أن تُنهي تدريباتها في الأردن.
ونقلت "معاريف" عن ضابط صهيوني كبير قوله إن الجنرال دايتون والسلطة الفلسطينية ينويان إنشاء قوة أكبر من التي تعمل اليوم في المناطق، وستكون مكونةً من أكثر من 4 كتائب، ويدور الحديث عن فرقة كاملة مكونة من 10 كتائب.
وأضافت الصحيفة أن الخطة المعدَّة سيتم استكمالها خلال العامين القادمين، وبحسب ما أفاد به الضابط الصهيوني الكبير فإن زيادة عدد قوات الأمن الفلسطيني أمرٌ لا يهدِّد قوات جيش الاحتلال ولا أمن المغتصبين الصهاينة.
وأشارت إلى أن تفاصيل التدريبات وطبيعتها تتمُّ بالتنسيق الكامل مع جيش الاحتلال والأردن، وأضافت: "استخلاصًا للعبر من الماضي يتم مراجعة وانتقاء الأسماء للقوة الفلسطينية المشاركة في التدريبات؛ خوفًا من أن تكون لها أي صلة بالتنظيمات الفلسطينية".
وأضاف: "إن منطقة جنين تُؤخذ كمثال، فمنذ انتشار أجهزة عباس في المنطقة وملاحقة المطلوبين إلا أنها لم تمنع تحرك الجيش "الإسرائيلي" بحرية كاملة ضد منظمات المقاومة، وهذا المثال نريد أن نراه في كافة مدن وقرى الضفة".
وكانت أجهزة السلطة الفلسطينية قد نفذت مذبحة بحق مقاومين فلسطينيين ينتمون إلى كتائب القسام المحسوبة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث قتلت ثلاثة منهم وجرحت آخرين. كما تشن حملة اعتقلات بشكل واسع ضد أبناء الحركة والأشخاص القريبين منها.