أنت هنا

15 جمادى الثانية 1430
المسلم-وكالات:

قتل متظاهران وأصيب أربعة آخرون بجروح، اليوم الاثنين، في مواجهات مع قوات الأمن في لحج  (جنوب) خلال تشييع ستة أشخاص كانوا قد قتلوا في مواجهات حصلت في جنوب اليمن خلال الأسابيع الماضية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود عيان القول إن المواجهات اندلعت عندما وصلت الجنازة أمام نقطة تفتيش في بلدة "العند" بمحافظة "لحج" حيث وقعت مواجهات دامية الشهر الماضي.

وتصاعدت حدة التوتر خلال الأسابيع الأخيرة في جنوب اليمن، مع انتشار التظاهرات والاضطرابات، وتصاعد النزعة الانفصالية التي اتهمت السلطات اليمنية جهات خارجية على رأسها إيران بدعمها.

وكان وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي قد اتهم "مرجعيات وتجمعات إيرانية" باستهداف وحدة اليمن واستقراره، وأضاف أن "هذه الجهات وجهات أخرى تعتقد بأنها ستنجح في مخطط صهيوني استخباراتي يستهدف اقامة دويلات طائفية داخل الوطن العربي".

وجاءت تصريحات وزير الإعلام اليمني بعد أن تظاهر العشرات من اليمنيين المقيمين في العاصمة البريطانية لندن، وعدد من الدول الأوروبية، تأييدا لدعوات انفصال الجنوب، وتزامن ذلك مع تصعيد رئيس جمهورية اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض، ودعوته إلى التحرك لطرد من وصفهم بـ المحتلين" في إشارة إلى ممثلي الحكومة اليمنية الحالية.

وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى محاولات إيرانية خفية لدعم دعاة الانفصال في اليمن عبر وسيط  إقليمي هو سوريا. ووصفت تلك التقارير فتح جبهة جديدة في اليمن إضافة إلى الحوثيين بالأمر المعقد والخطير.

واتهمت صحف يمنية رسمية في وقت سابق طهران بالوقوف ضد وحدة اليمن وأمنه واستقراره، داعية إلى "اصطفاف وطني لمواجهة الدعوات الهدّامة والموتورة والحاقدة التي تستهدف الإضرار بالوطن والنيل من وحدته وأمنه واستقراره وثوابته الوطنية".

وكانت تقارير قد أكدت وجود تدخلات خارجية في أحداث المواجهات التي وقعت خلال الاسابيع الماضية في محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين إضافة الى المواجهات التي تدور في صعده القريبة من السعودية وذهب ضحيتها قتل وجرحي.

وتصاعدت حدة الخلافات بين الجنوب والشمال بعد استقالة قائد حركة النضال السلمي من البرلمان اليمني وإعلانه السعي للانفصال متهما الحكومة بالاستيلاء على ثروات الجنوب، ورفض التحدث مع اللجنة الرئاسية التي شكلت لحل هذه المعضلة مؤكدا أنه لا يعترف إلا بالرئيس السابق على سالم البيض؛ مطالبا بتقسيم البلاد وتسليم سلطة الجنوب له.

وظهر الغضب الجنوبي خلال الأيام الماضية بشكل واسع وتجلى ذلك في أعمال عنف دام راح ضحيتها العشرات في مواجهات بين الداعين للانفصال وبين الجيش.