أنت هنا

14 جمادى الثانية 1430
المسلم- مواقع أوروبية

يواصل مئات الملايين من الناخبين في 27 دولة أوروبية مدرجة في الاتحاد الأوروبي التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان الأوروبي، والذي من المقرر أن يعرف أعضاؤه الـ736 صباح الاثنين. وتتزايد المخاوف من فوز أحزاب يمينية متطرفة في تلك الانتخابات.

ويشارك في الانتخابات 375 مليون ناخب من كافة دول الاتحاد، فيما تنتشر مخاوف من احتمال تقدم أحزاب يمينية في تلك الانتخابات. وتزداد تلك المخاوف لدى الأقليات المسلمة في أوروبا حيث تعمل الأحزاب اليمينية على سن تشريعات تقمع حرياتهم وتضيق الخناق على المساجد وحرية العبادة.

وتحدد كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي موعد إجراء الانتخابات بما يتفق مع مواعيدها.

وكانت الانتخابات قد انطلقت أولاً في هولندا، حيث تشير النتائج الأولية إلى تقدم حزب الحرية، الذي يقوده النائب اليميني المتطرف والمثير للجدل غيرت فيلدر، الذي أنتج فيلماً مسيئاً للإسلام، وأعلن عن اعتزامه إنتاج فيلم آخر.

ويثير هذا الفوز لليمين مخاوف من سيطرة المتطرفين على مقاعد البرلمان الأوروبي، الذي غالباً ما يصوغ القرارات، التي يتم تحويلها إلى البرلمانات المحلية للمصادقة عليها في الدول كل على حدة.

لكن دولا مثل ألمانيا وبريطانيا -اللتين تنتظران تغييرات سياسية جوهرية- تنظر لتلك الانتخابات على أنها مرآة لما ستؤول إليه الانتخابات المحلية فيهما.

ففي بريطانيا، ستكون هذه الانتخابات مقدمة لما سيكون عليه الحال في الانتخابات التشريعية، حيث يواجه حزب العمال البريطاني بقيادة رئيس الوزراء جوردون براون احتمال الخسارة، وخصوصاً إثر فضيحة "النفقات" التي أدت إلى استقالة 6 من أعضاء الحكومة. ومن المتوقع أن يتقدم حزب المحافظين علي العمال.

وفي ألمانيا، تعاني المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمحافظة على الائتلاف الحكومي الذي تقوده، فيما يتوقع صعود نجم حزب اليسار المناهض للرأسمالية، وذلك وسط الأزمة الاقتصادية التي هزت العالم مؤخراً.

وفي فرنسا، دعا الاشتراكيون الناخبين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع، فيما يميلون إلى الاعتقاد أن الانتخابات التشريعية الأوروبية تشكل تصويتاً بالثقة أو عدمها على سياسات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. لكن استطلاعات الرأي أشارت إلى فوز حزب ساركوزي بأغلبية المقاعد، بحسب موقع فرانس 24.

وللمرة الأولى يشارك مواطنو بلغاريا ورومانيا في انتخابات البرلمان الأوروبي، وذلك لانضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي عام 2007.