أنت هنا

15 جمادى الثانية 1430
المسلم- خاص

أكد د. ناصر بن سليمان العمر، أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعالم الإسلامي في العاصمة المصرية القاهرة ليس إلا استمراراً لسياسة الولايات المتحدة الظالمة تجاه المسلمين التي تكيل بمكيالين وإن كانت لغة أوباما أفضل من سلفه جورج بوش.

وقال فضيلة المشرف العام على موقع "المسلم" في درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد بالعاصمة السعودية أمس الأحد، إن العدل الذي أمر الله به يقتضي أن نعترف بأن هناك فرقا بين أوباما وبوش في سياستهما تجاه المسلمين. لكنه استطرد قائلا بأن أوباما إن كان صادقا في نياته تجاه المسلمين فإنه لن يستمر في منصبه. كما تعجب فضيلته من الإسهاب في مدح خطاب أوباما الذي أكد معنى استراتيجية أمريكا الظالمة.

وبين فضيلته ذلك في عدة نقاط من بينها:

1- قول أوباما أن علاقة الولايات المتحدة بـ"إسرائيل" غير قابلة للانكسار، وقد أكد د.العمر أن ذلك ليس إلا استمرارا للسياسات الأمريكية التي تبناها جورج بوش والرؤساء الأمريكيين من قبله والتي تنطوي على دعم غير مشروط للكيان الصهيوني الغاصب.

2- وصمه المقاومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان بالعنف والإرهاب. وقد اعتبر د.العمر أن ما قاله الرئيس الأمريكي من أن بلاده تعرضت للاعتداء وأن الأطفال قتلوا على أيدي تنظيم القاعدة، لا يمثل الحقيقة كاملة؛ وتساءل: "هل كل من في أفغانستان إرهابيون؟ وهل الدمار الذي يحدث في أفغانستان يوازي ما حدث في الولايات المتحدة؟"

3- مطالبة أوباما الفلسطينيين بالتخلي عن "العنف" ضد "المدنيين" اليهود، في حين لم يطالب الاحتلال "الإسرائيلي" بالتوقف عن قتل آلاف الأبرياء الفلسطينيين في المذابح التي نفذها الجيش عبر التاريخ، وكان آخرها غزة. وقد اعتبر الشيخ ناصر العمر أن أوباما يكيل بمكيالين بإعطاء بلاده الحق في الرد على هجمات 11 سبتمبر بشن حرب على أفغانستان، في حين يحرم الفلسطينيين من حقهم في المقاومة من أجل تحرير أرضهم ووقف المذابح.

4- الحديث عن البرنامج النووي الإيراني دون الإشارة إلى الأسلحة النووية "الإسرائيلية"، في حين إيران لم تكمل انتاج سلاحها بعد بينما "إسرائيل" تعتبر من أكبر الدول النووية، مع أن فضيلته قد نوه إلى أن النووي الإيراني هو موجه لأهل السنة بالأساس مشيرا إلى أن الخطة النووية الإيرانية التي نشرت عام 1918 هـ بينت ذلك، لكن العدالة تقتضي الحديث عن تجاهل أوباما "إسرائيل" كتهديد يطال الأمة كلها واقتصار الرئيس الأمريكي على الحديث عن إيران وحدها في خطابه كدليل عن الكيل بمكيالين.