
قالت صحيفة عبرية إن الولايات المتحدة ستقترح إجراء محادثات فورية بشأن ترسيم الحدود بين الكيان الصهيوني والضفة الغربية المحتلة. يأتي ذلك فيما تستمر سياسات الاحتلال الإسرائيلي في اغتصاب أراضي الفلسطينيين خاصة في القدس.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" العبرية في عددها الصادر الأحد عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى بينهم جورج ميتشل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط قولهم: "إن هذا المقترح يأتي إثر معارضة الحكومة الإسرائيلية تجميد بناء المغتصبات".
واعتبرت الصحيفة أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن "تحدد المغتصبات التي ستبقى في حدود الاحتلال في أي اتفاق نهائي على إقامة دولة فلسطينية"، مشيرةً إلى أن الاقتراح الأمريكي أثير في الأسابيع الأخيرة بعد ردود الفعل الصهيونية الرافضة لتجميد البناء في المغتصبات، والتذرع باستيعاب النمو الطبيعي للسكان.
من جانبها قالت مصادر سياسية صهيونية إن الكيان الصهيوني ليس متأكدًا تمامًا من المقترحات الأمريكية بشأن الحدود.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين الذين شاركوا في بعض الاجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين قولهم: "لا نعرف بالضبط ما يعتزمون"، مشيرًا إلى أن ميتشل سيجتمع مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في تل الربيع (تل أبيب) الثلاثاء المقبل لمناقشة ملف المغتصبات.
وتأتي تلك المقترحات في الوقت الذي تستمر فيه سلطات الاحتلال في طرد العائلات المقدسية المسلمة من منازلهم وهدمها واستخدام الأراضي لبناء مشاريع استيطانية. وذكرت مصادر فلسطينية في مدينة القدس أن بلدية الاحتلال أصدرت صباح اليوم الأحد دفعة جديدة من أوامر الهدم بحق 13 شقة سكنية في حي جنة عدن في بيت حنينا بالقدس المحتلة بحجة عدم الترخيص.
وقالت هذه المصادر أن الشقق السكنية تقع في عمارة مملوكة لعائلات مقدسية، ويقطنها أكثر من 100 فرد. وأضافت أنه تم تحويل أوامر الهدم إلى محامٍ لاستصدار أوامر احترازية.