
حذرت هيئة علماء الصومال من تعرض الصومال مجددا لتدخل أجنبي نتيجة الصراعات التي تجري في العاصمة مقديشو بين حركة المحاكم الإسلامية الموالية للحكومة وحركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي المعارض.
وطالب رئيس الهيئة الشيح بشير صلاد في تصريحات لإذاعة شبيلي المحلية أطراف الصراع في مقديشو عدم إتاحة الفرصة للتدخل الأجنبي بسبب صراعهم.
ونقل موقع "الصومال اليوم" الأحد عن صلاد قوله: إن الهيئة لم تتوقف عن مساعيها للوساطة بين الحكومة الانتقالية والمعارضة الإسلامية. وكانت الهيئة قد قامت بعدة محاولات للتوسط بين الفرقاء لكنها فشلت في التوصل لحل أو إنهاء المعارك، بسبب ما يقوله المعارضون بأن الهيئة منحازة إلى الحكومة. وتفجرت آخر المعارك أثناء انعقاد المؤتمر الثاني للهيئة في مقديشو الشهر الماضي.
وتدور معارك ضارية بين الحكومة ومعارضيها في الصومال وسط مخاوف كبيرة من أن تتدخل قوات أجنبية في الصومال حيث أعلنت إيثوبيا مؤخرا أنها توغلت في الصومال لأسباب "استطلاعية".
واحتلت القوات الإثيوبية البلاد بغطاء أمريكي أواخر 2006 بعد أن أسقطت نظام المحاكم الإسلامية التي كان يقودها الرئيس الصومالي الحالي شريف شيخ أحمد.
وكان الرئيس شريف قد طالب في وقت سابق المجتمع الدولي الدفاع عن حكومته في وجه من سماهم " بالغزاة". ويخشى الكثير من الصوماليين من أن تعود إيثوبيا إلى الصومال مستغلة الفوضي.
كما دعا صلاد إلى مساعدة النازحين الذين هربوا من المعارك. وفر أكثر من 60 ألف مواطن تاركين منازلهم في مقديشو وحدها، حيث يقيمون في مخيمات بائسة للنازحين بضواحي العاصمة.