أنت هنا

13 جمادى الثانية 1430
المسلم- وكالات

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها عثرت على أثار ليورانيوم معالَج في موقع ثان في سوريا، مضيفة أنها تتحرى عن وجود صلة بجزئيات أخذت من الموقع الذي يعتقد أنه مفاعل نووي سري. وأفادت الوكالة بأن إيران زادت معدل إنتاجها لليورانيوم المنخفض التخصيب لتعزز مخزونها.

وقالت الوكالة في تقرير نشرته في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة أن مفتشيها عثروا على آثار يورانيوم خلال التحريات التي يجريها فريق الوكالة بمفاعل قريب من العاصمة دمشق لم يكن متوقعا أن يكون موجودا في تلك المنطقة.

وأضافت أنها اكتشفت جزئيات يورانيوم مماثلة "من صنع الإنسان" في عينات أخذت من مفاعل أبحاث صغير في دمشق كانت الوكالة تعرفه وتفحصه بشكل روتيني مرة كل عام.

وهذه الآثار لم تكن ضمن ما أبلغته سوريا في الماضي من مخزونها النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت الوكالة إنها طلبت من السلطات السورية تقديم تفسير لوجود ذلك اليورانيوم هناك. وحسب التقرير فإن سوريا ردت على طلب الوكالة بشأن ذلك اليورانيوم ومصدره، حيث أبلغت سوريا الوكالة أن هذه المقتنيات مدنية وغير نووية وتتعلق بتنقية المياه وصناعة الصلب ومادة وقائية لمراكز العلاج بالإشعاع. لكن تقرير الوكالة اعتبر أن هذه الإجابات غير كافية.

وتتحرى الوكالة بشأن صحة تقارير مفادها أن سوريا أكملت تقريبا بناء مفاعل نووي ذي تصميم كوري شمالي بهدف إنتاج بلوتونيوم يمكن استخدامه في تصنيع قنبلة قبل أن تقصفه "إسرائيل" في 2007.

وتنفي سوريا إخفاء أي شيء عن مراقبي حظر الانتشار النووي ولكن تقريرا مقيدا للوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلت عليه رويترز قال إن دمشق مازالت تحجب وثائق وتمنع حرية دخول المفتشين.

ووتثير تلك الحقائق قلقا دوليا، خاصة مع تأكيد معلومات جديدة عن شراء سوريا لكميات كبيرة من الجرافيت ولمركب كيماوي يستخدم كواق من الإشعاع.

وكانت الوكالة قد أعلنت في فبراير أن المفتشين عثروا على أثار يورانيوم في عينات تربة أخذت قبل عام من الموقع الذي يسمى دير الزور وأنها تكفي لتمثل كشفا مهما.

وفي تقرير لآخر، قالت الوكالة الدولية إن إيران زادت عدد أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم إلى حوالي خمسة آلاف جهاز.

وقال تقرير الوكالة إن إيران زادت معدل إنتاجها لليورانيوم المنخفض التخصيب لتعزز مخزونها بمقدار 500 كيلوجرام ليصل إلى 1339 كيلوجراما خلال الأشهر الستة المنصرمة.