
بدأت اليوم محاكمة عشرات الحوثيين الشيعة الذين يخوضون تمردا مسلحا ضد الدولة منذ عام 2004. وشملت لائحة الاتهام تشكيل عصابة مسلحة ومقاومة رجال الأمن والتخطيط لاغتيال مسؤولين عسكريين، كما أشار الادعاء إلى تأثر المتهمين بالثورة الإيرانية.
وتجددت الاشتباكات خلال الأيام الماضية بين قوات الأمن اليمنية والحوثيين في محافظة صعدة شمالي اليمن.
وذكر موقع "نيوز يمن" الإلكتروني أن قاعات المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب اكتظت يوم السبت بالعشرات من المتهمين"، حيث بدأت محاكمة المجموعة التاسعة والمكونة من 12 شخصاً. كما أجل القاضي محاكمة المجموعة الثالثة المكونة من تسعة أشخاص وحجزها للنطق بالحكم في 2 يوليو المقبل.
وتلى ممثل المدعي العام قرار الاتهام للمجموعة الجديدة والذي شمل اتهامات "بتشكيل عصابة مسلحة ومقاومة رجال الأمن والتخطيط لاغتيال مسؤولين عسكريين بارزين في منطقة بني حشيش" الواقعة في أطراف صنعاء، وهي اتهامات وجهت أيضا إلى 99 قدموا للمحاكمة على دفعات في حين مازال أكثر من 100 شخصا قيد الاعتقال منذ نحو عام، بحسب الموقع.
وقال الادعاء إن عناصر هذه المجموعة تأثرت بالفكر الحوثي من خلال أوراق وأقراص مدمجة وأفلام عن الثورة الإيرانية كان يوزعها عليهم عبد الملك الحوثي.
وأنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم، معتبرين أنهم أسرى حرب. كما رددوا شعاراتهم المعتادة في قاعات المحكمة من قبيل "الله أكبر الله أكبر.. الموت لأمريكا الموت لإسرائيل.. النصر للإسلام".
وبمحاكمة المجموعة التاسعة التي تضم 12 متهما من عناصر الجماعة الحوثية يرتفع عدد المقدمين للمحاكمة في هذه القضية منذ إبريل الماضي إلى 111 شخصا.
وقال ممثل المدعي أمام هيئة المحكمة أن عدد الذين كانوا يقامون السلطات في منطقة بين حشيش يصل إلى 1200 شخص من أنصار الحوثي، منهم 900 قدموا من محافظة صعدة شمال صنعاء والبقية من أبناء المنطقة نفسها.
وقرر القاضي مواصلة الجلسة الثانية لمحاكمة المجموعة التاسعة في 20 يونيو الجاري وذلك لتمكين ممثل المدعي العام من تلاوة اعترافات المتهمين وأقوالهم.
كما ألزم القاضي النمر ممثل المدعي العام بإحضار تقارير طبية تثبت صحة عمر اثنين من المتهمين قالا إن عمرهما 16 عاماً.
وتأتي محاكمات العشرات من العناصر الحوثية في وقت تشهد فيه محافظة صعدة شمال اليمن تصعيدا متزايدا ومواجهات متقطعة بين رجال القبائل.
ووقعت مواجهات مسلحة في الأيام القليلة الماضية في بعض مناطق صعدة في وقت تفيد فيه مصادر محلية بأن أتباع الحوثي يسعون لبسط سيطرتهم على مديرية رازح بعد هيمنتهم على مديرية ساقين.
وشهدت مديريتي ساقين ورازح الأسبوع الجاري مواجهات تمكن خلالها الحوثيون من السيطرة على مركز مديرية ساقين الأحد الماضي. وقام الحوثيون خلال المواجهات بنهب مساكن القبائل التي قامت بالتصدي لهم وإحراقها، ثم توجهوا إلى مبنى الأحوال المدنية الحكومي وأشعلوا فيه النيران.
وقتل جندي وأصيب أربعة في اشتباكات اندلعت في منطقة الشهلة شمال مدينة القلعة مركز مديرية رازح. كما أفاد مصدر أمني بمقتل سبعة من الحوثيين بداية الأسبوع في المواجهات.