
اعترفت الحكومة الإثيوبية بإعادة نشر قواتها داخل الأراضي الصومالية, وذلك بعد خروجها من البلاد إثر اتفاق مع الحكومة الانتقالية التي يقودها الشيخ شريف.
وصرح وزير الاعلام الإثيوبي بركات سيمون بأن الوحدات الإثيوبية المتمركزة حاليا في الصومال هي وحدات استطلاع.
وأضاف سيمون: "عندما يتحرك الإرهابيون والمتطرفون قرب الحدود يجب علينا البقاء في حالة التأهب مراقبة ما يجري هناك", على حد وصفه.
ونفت إثيوبيا قبل أسابيع قليلة الأنباء التي أشارت إلى تمركز قواتها داخل الأراضي الصومالية المجاورة لحدودها.
وكانت إثيوبيا قد سحبت قواتها أوائل العام من الأراضي الصومالية ومن بينها العاصمة مقديشو وأعلنت حينذاك أنها "تحتفظ بحق دخول قواتها إلى الصومال إذا تعرضت مصالحها للتهديد", على حد قولها.
وتتمركز قوات إثيوبية كبيرة قرب الحدود مع الصومال التي تشهد معارك عنيفة بين قوات الحكومة وقوات المعارضة والتي حققت تقدما على الأرض في الأيام الماضية.
وترفض قوات المعارضة وقف القتال حتى خروج القوات الأفريقية من البلاد والتي تعتبرها قوات احتلال, وسيؤدي نشر القوات الإثيوبية في الصومال مجددا إلى المزيد من تعقيد الأوضاع.
من جهتهم, أعلن مسؤولون أمميون أن اللاجئين الصوماليين يتدفقون بالآلاف إلى كينيا المجاورة، في وقت تتواصل فيه المعارك بين القوات الحكومية والمعارضة.
وأكدت رئيسة مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في داداب بشمال كينيا آن كامبيل أن المفوضية تستقبل في المتوسط سبعة آلاف لاجئ صومالي في الشهر منذ يناير الماضي.
وتضم داداب –التي تقع على بعد مائة كيلومتر من الحدود مع الصومال- ثلاثة مخيمات رئيسية، هي داغاهالي وإيفو وهاغاديرا، وتشكل مستوطنة كبيرة من الأكواخ والخيام على أرض رملية.
وتتوقع منظمات إغاثة أن يستمر عدد اللاجئين في التزايد، وأعلنت أنها تسعى للحصول على مساحة إضافية من الحكومة الكينية لتوسيع هذه المخيمات.