أنت هنا

11 جمادى الثانية 1430
المسلم/ وكالات

أعلن مسؤولون أمميون أن اللاجئين الصوماليين يتدفقون بالآلاف إلى كينيا المجاورة، في وقت تتواصل فيه المعارك بين القوات الحكومية والمعارضة.

وأكدت رئيسة مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في داداب بشمال كينيا آن كامبيل أن المفوضية تستقبل في المتوسط سبعة آلاف لاجئ صومالي في الشهر منذ يناير الماضي.

وتضم داداب –التي تقع على بعد مائة كيلومتر من الحدود مع الصومال- ثلاثة مخيمات رئيسية، هي داغاهالي وإيفو وهاغاديرا، وتشكل مستوطنة كبيرة من الأكواخ والخيام على أرض رملية.

وقد أنشئت هذه المخيمات عام 1991 وصممت لتستضيف تسعين ألف لاجئ، لكن عدد الذين يعيشون فيها اليوم يناهز 275 ألفا، معظمهم من الصوماليين.

وتتوقع منظمات إغاثة أن يستمر عدد اللاجئين في التزايد، وأعلنت أنها تسعى للحصول على مساحة إضافية من الحكومة الكينية لتوسيع هذه المخيمات.

ومن جهته حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الإمدادات الموجهة لمخيمات داداب يمكن أن تتقلص في وقت قريب.

وتفيد بعض الإحصاءات أن الحرب في الصومال أودت بحياة نحو 80 ألف شخص في العامين الأخيرين وحدهما، في حين نزح نحو مليون شخص داخل البلاد هربا من الظروف الأمنية غير المستقرة، خصوصا في العاصمة مقديشو، وفي الوقت نفسه عبر مئات الآلاف الحدود إلى دول مجاورة مثل جيبوتي وإثيوبيا وكينيا.

وتأتي هذه التصريحات بعد مقتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح عشرة آخرين في الاشتباكات التي دارت في الأيام الثلاثة الماضية بين القوات الحكومية ومسلحين معارضين لها من حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي في حي ياقشيد بشمال مقديشو وفي منطقة طركينلي جنوبها.

وأدى هذا الاقتتال إلى موجة نزوح أخرى في طركينلي والمناطق التي شهدت المعارك وسط تقديرات بأن 70% من سكان مناطق القتال غادروها.

واستمر تدفق النازحين في اليومين الأخيرين باتجاه المخيمات القائمة في منطقة أفجوي (30 كيلومترا جنوب العاصمة) على الطريق الرئيسي الذي يربط مقديشو بإقليم شبيلي السفلى.