أنت هنا

11 جمادى الثانية 1430
المسلم/ متابعات

حمّلت حركة حماس, حركة فتح وعباس مسئولية الدماء التي تجري في الضفة الغربية وذلك في بيان صحفي صادر عن الحركة اليوم الخميس.

وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في البيان الذي وصل المسلم نسخة منه: تؤكد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه من خلال متابعتنا لما يجري في الضفة الغربية من مطاردة وملاحقة ومحاصرة للمجاهدين وقادة كتائب القسام والإصرار على تصفيتهم بدمٍ بارد من قبل قوات عباس وفياض وما يتزامن مع هذه الأحداث من تصعيد إعلامي من قبل قيادات حركة فتح والناطقين باسمها وتبريرهم لما يجري وإصرارهم على المواصلة تزامن مع وعد أبو مازن بتطبيق تام لخارطة الطريق، يوضح أن ما يجري ليس بأحداث عابرة إنما هو مخطط مبرمج وممنهج أحكم إعداده جيداً في ظل لقاءات أمنية "إسرائيلية" ـ أمريكية مع قيادات أمنية في الضفة الغربية وبإطلاع وبإشراف عباس وفياض للقضاء على المقاومة وحركة حماس تحديداً لتهيئة الأجواء لفرض مشاريع صهيو ـأمريكية على حساب الدم الفلسطيني وعلى أنقاض حقوقنا وثوابتنا.

وأضاف: نحن إذ نؤكد أن ما يجري في الضفة الغربية هو عبارة عن عدوان بالوكالة على حركة حماس تنفذه قوات عباس وفياض مما يُعبر عن قمة الانحطاط والانحدار الذي وصلت إليه حركة فتح، وهذا الهجوم الذي يوضح أن قوات عباس وفياض وجهان لعملة واحدة فلا فرق بين اليد الصهيونية التي تمعن قتلاً في أبنائنا وبين اليد الفتحاوية التي تقوم بنفس المهمة، ومن خلال ما يجري فإننا نحمّل حركة فتح وعباس تحديداً جرّ الساحة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى شلال دماء، وبهذا الهجوم والعدوان من قبل قوات عباس وحركة فتح على حماس وباستمراره يكون أبو مازن وحركة فتح قد قضوا على كل فرص استمرار الحوار أو إنجاحه ونحملهم مسئولية تدمير كل ما تم انجازه في حوارات القاهرة ويكونوا قد قطعوا كل حبال التواصل وادخلوا الحوار والعلاقة معهم طريق مسدود.

وتابع: إن بعض الفصائل التي لم تحسم مواقفها جراء ما يجري من شلال دم يجب أن لا تظن أنها بهذه المواقف بمنأى عن بطش حركة فتح فتاريخ فتح في غزة والضفة ولبنان يؤكد على دمويتها وعدائها للجميع، وأيضاً مصر الراعية للحوار حتى اللحظة لم تقم بالدور المطلوب للجم حركة فتح التي عمدت على تدمير كل الجهود المصرية التي بذلت في الحوار، وبالتالي المطلوب من كل الفصائل والقيادة المصرية أن يكون لها مواقف واضحة في وقف عدوان حركة فتح على حركة حماس وعلى المقاومة وأن يكون لهم دور حقيقي في لجم هذه الفئة.

وكان مسؤول الارتباط المدني في سلطة عباس المدعو حسين الشيخ قد عقد اجتماعا موسعا مع قائد ما يسمى المنطقة الوسطى في الجيش الصهيوني  في م"ستوطنة" بيت ايل القريبة من القدس بعد حادث اغتيال قائدين كبيرين في كتائب القسام في قلقيلية من قبل الأجهزة الامنية في الضفة, وقد أسفر الاجتماع عن رفع قوات الاحتلال لحاجزين عسكريين في الضفة الغربية.

وقالت مصادر إعلامية وشهود عيان اليوم: إن قوات الاحتلال رفعت جميع الموانع الأسمنتية والأبراج المحصنة على حاجزي عطارة وريمونيم وسط الضفة الغربية.

يذكر أن المدعو الشيخ قد صرح بعد ساعات من عملية قلقيلية للإذاعة العبرية أن السلطة الفلسطينية اغتالت الشهيدين السمان وياسين لأنهما يشكلان خطرا على التفاهمات والاتفاقيات التي وقعهتا السلطة مع الجانب الصهيوني.

من جهة أخرى, كثفت أجهزة أمن عباس في الأيام القليلة الماضية حملات الاعتقال والملاحقة بحق أبناء حركة المقاومة الإسلامية حماس في محافظة طولكرم في محاولة للوصول إلى قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في طولكرم المجاهد القسامي القائد محمد خريوش، وأعضاء خليته، في مسعى ينذر بارتكاب مجزرة جديدة بذات السيناريوهات التي ارتكبت فيها مجزرة قلقيلية , حيث اعتقلت أجهزة عباس خلال الأيام الثلاثة الماضية 30 من أبناء الحركة في المحافظة ، وكان التحقيق معهم منصبا على معرفة مكان تواجد القائد خريوش

 من جهة أخرى, حكمت محكمة عسكرية في مدينة رام الله على 3 من أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالسجن لمدة 3 أعوام.

وقالت مصادر في المدينة أن المحكمة العسكرية التي عقدت في مدينة رام الله، حكمت على عباس فواز علي قرعان من مدينة البيرة، وتيسير فاروق محمد خليل من مدينة البيرة، وحمزة مسعود سليم عبدو من مدينة نابلس، بالسجن الفعلي لمدة 3 أعوام بتهمة الانتماء لحركة حماس وحيازة سلاح "غير شرعي" والتخطيط للقيام بأعمال ضد "الشرعية", على حد وصفها.

يذكر أن المعتقلين الثلاثة وهم أسرى محررون من سجون الاحتلال معتقلون لدى جهاز الاستخبارات العسكرية، وقد تعرضوا للتحقيق والتعذيب المتواصل لعدة أشهر، ويجري الآن الإعداد لنقلهم إلى سجن أريحا المركزي.