أنت هنا

10 جمادى الثانية 1430
المسلم- وكالات

أعلن وزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيجدور ليبرمان الأربعاء في موسكو أن "إسرائيل" لا تنوي قصف إيران، نافيا بذلك شائعات تنسب مثل هذه النية إلى إسرائيل على خلفية البرنامج النووي الإيراني.

وقال ليبرمان خلال مؤتمر صحفي في موسكو عقده في موسكو الأربعاء: "لا ننوي قصف إيران"، مضيفا أن البرنامج النووي الإيراني لا يطرح مشكلة على "إسرائيل"، بل على الشرق الأوسط برمته.

وتابع ليبرمان قائلا: لن يحل أحد مشاكله بأيدينا. ليست لدينا مطالبات بأراض تسيطر عليها إيران، وليست لدينا حدود مشتركة مع إيران.

وكانت تصريحات المسؤولين "إسرائيليين" خلال السنوات الماضية لا تستبعد اللجوء إلى الخيار العسكري بتوجيه ضربة إلى إيران. لكن الولايات المتحدة سبق أن أكدت في عهد الرئيس السابق جورج بوش أنها لن تسمح لـ"إسرائيل" بتوجيه ضربة عسكرية لإيران. ويُرجع المحللون ذلك إلى المصالح المشتركة بين إيران والولايات المتحدة خاصة فيما يتعلق باتفاقات تقاسم النفوذ والمنافع الاقتصادية في العراق وأفغانستان.

وبالرغم من اللجهة التي يغلب عليها العداء التي يخاطب بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الكيان الصهيوني وتصريحه بإنكار وقوع المحرقة النازية، إلا أن مراقبون يرون أن هذه العداوة لا تتخطى حدود "الجعجعة الكلامية" والتلميع الإعلامي لصورة إيران الشيعية أمام العالم الإسلامي.

واعتبر ليبرمان أن دخول إيران النادي النووي سيشعل سباقا للتسلح في الشرق الأوسط وسيواجه تحد من المجتمع الدولي. ويمتلك الكيان الصهيوني ترسانة نووية ضخمة ويشكل تهديدا كبيرا للشرق الأوسط بسبب قيامه على أراض فلسطينية مغتصبة.

وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو قد أكد خلال زيارة له إلى واشنطن الشهر الماضي أن "إسرائيل" تحتفظ بما أسماه "حق الدفاع عن نفسها في مواجهة إيران". إلا أن نائب وزير الخارجية داني أيالون قال الشهر الماضي أنه لا يستطيع أن يتصور أن "إسرائيل" ستضرب المنشآت النووية الإيرانية دون الحصول على موافقة مسبقة من الولايات المتحدة.

كما ذكرت الإذاعة "الإسرائيلية" في مايو أن ليون بانيتا رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أجرى محادثات سرية في إسرائيل مع كبار القادة، حيث أكدوا له أن "إسرائيل" لن تشن أية ضربة مفاجئة ضد إيران.

ونبه قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما الدخول في محادثات مباشرة مع طهران لإنهاء الأزمة النووية، إلى علاقات سرية قد تعود إلى سنوات سابقة بين أمريكا وإيران، رغم القطيعة بين البلدين بسبب الملف النووي.

وعلى صعيد منفصل، حذر ليبرمان في نهاية زيارته لروسيا من مغبة دعوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو حزب الله اللبناني إلى مؤتمر السلام الذي تعتزم روسيا تنظيمه.