أنت هنا

10 جمادى الثانية 1430
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

دعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مجاهديها في الضفة الغربية المحتلة إلى أخذ الحذر والاستعداد لمواجهة أية قوة صهيونية أو عميلة للاحتلال تسعى إلى دفع المقاومين للاستسلام. يأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه سلطات الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس من حملتها الأمنية التي استهدفت عناصر للمقاومة وقيادات دينية بالضفة الغربية المحتلة.

وقال أبو عبيدة المتحدث الإعلامي للكتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تصريحٍ صحفي نُشر على موقع "القسام" الأربعاء إن "مجاهدينا في "القسام" لن يرضخوا لطلبات الاستسلام من قبل هذه الأجهزة العميلة والخائنة والخارجة عن الصف الوطني".

وشدد على أن "ما جرى في قلقيلية يجب أن يكون عبرة لهؤلاء المرتزقة؛ فمجاهدونا الذين قضوا سنوات طويلة في مواجهة الاحتلال ومطاردته لا يمكن أن يسلموا أنفسهم بسهولة إلى هذه القوات المجرمة"، مؤكدًا على أن هذه القوات التابعة للجنرال الأمريكي دايتون غير مؤتمنة على شعبنا ولا على قضيتنا، فضلاً عن أن تكون مؤتمنة على مجاهدين كبار.

وكانت حماس قد حذرت في بيان أصدرته الأربعاء من أن الأجهزة الأمنية التابعة لعباس كثفت في الأيام القليلة الماضية حملات الاختطاف والملاحقة لأبناء المقاومة وأعضاء القسام.

وقالت إن تلك الأجهزة "اختطفت خلال الأيام الثلاثة الماضية 30 من أبناء الحركة في محافظة طولكرم، وانصبَّ التحقيق معهم على معرفة مكان القائد بكتائب القسام محمد خريوش". واعتبرت أن ذلك نذير بارتكاب مجزرةٍ جديدةٍ كالتي ارتكبتها تلك القوات في قلقيلية السبت الماضي.

وحذرت حماس تلك الأجهزة من محاولة المساس بالقائد خريوش، داعيةً أبناء "القسام" في الضفة الغربية المحتلة وجميع المطلوبين من أبناء المقاومة إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتفويت الفرصة على العملاء من عناصر الأجهزة الأمنية الذين بات مسعاهم إلى القيام بدور الاحتلال مكشوفًا، بحسب البيان.

استكمالاً لتلك الحملة الشرسة، استدعى جهاز المخابرات في طولكرم عشرات الأئمة وخطباء المساجد والدعاة للتحقيق معهم.

وذكر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حماس أن جهاز المخابرات يحقق منذ صباح الأربعاء مع هؤلاء الأئمة بعد تسلمهم استدعاءات بالحضور أمس.

كما استدعى جهاز المخابرات أعضاء نقابة المعلمين التي تم حلها من قِبل "حكومة" فياض.