أنت هنا

10 جمادى الثانية 1430
المسلم-صحف+وكالات:

أفادت مصادر أمنية وإعلامية متطابقة أن الجيش الجزائري حرك قواته المرابطة منذ أيام بمناطق واسعة من جنوب البلاد في عملية هي الأكبر تجري بالتنسيق ميدانيا مع قوة خاصة من طلائع الجيش الأمريكي لملاحقة مجموعات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

ونسبت صحيفة "البيان" الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء لمصادر لم تسمها أن وحدات جزائرية مدربة على الحرب في الصحراء يدعمها الطيران الحربي وأجهزة التنصت والرؤية فائقة الدقة من الولايات المتحدة تقوم بمسح شامل لمناطق شاسعة من الولايات الواقعة على الحدود الجنوبية والجنوبية الغربية لاستكمال السيطرة على المسالك التي يتبعها مهربو الأسلحة إلى شمال الجزائر.

ويجري تنسيق على مستويات عسكرية مختلفة بين الجيشين الجزائري والأمريكي في إطار مكافحة انتشار تنظيم "القاعدة" بمنطقة الساحل والصحراء التي ترى فيها الولايات المتحدة البديل الأمثل للتنظيم عن أفغانستان.

من جهة أخرى، قال تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" (الذي كان يعرف سابقا بالجماعة السلفية المقاتلة) اليوم إنه أعدم الرهينة البريطاني المحتجز لديه منذ يناير الماضي، وذلك بعد انتهاء المهلة التي حددها التنظيم لبريطانيا للافراج عن أبو قتادة الأردني مقابل إطلاق سراح الرهينة.
وقالت الحكومة البريطانية اليوم إن لديها "أسباب قوية" تدفعها للاعتقاد بأن البريطاني ايدوين دير - الذي اختطفه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في النيجر يناير الماضي والمحتجز في مالي - قد أعدم على يد مسلحي التنظيم.

من جانبه قال بيان القاعدة في مواقع على شبكة الأنترنت التابعة للتنظيم أن المفاوضات المباشرة مع الحكومة البريطانية باءت كلها بالفشل.

وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قد أعلن في 22 مايو الماضي أنه سيمهل بريطانيا 15 يوما أخرى للافراج عن أبو قتادة، كما طالب بفدية بلغ قدرها نحو 10 ملايين دولار وهدنة مدتها شهران مقابل إطلاق سراح الرهينتين البريطاني والسويسري.

يذكر أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أعلن في 18 فبراير الماضي عن اختطاف أربعة سواح أوروبيين منذ 22 يناير الماضي وهم سائحة ألمانية (75 عاما) وسائح بريطاني وسويسري وزوجته كانوا في رحلة سياحية بسيارتين في المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر.
كما تبنى التنظيم خلال نفس الفترة اختطاف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى النيجر روبرت فاولر ومساعده السفير السابق لكندا في الجابون لويس جايي داخل الأراضي النيجيرية.

وتعد هذه العملية ثالثة عملية اختطاف ينفذها التنظيم في المنطقة الصحراوية الفاصلة بين مالي والنيجر بعد اختطاف 33 سائحا غربيا أغلبهم ألمان في مارس 2003 وتمكن الجيش الجزائري في تحرير جزء منهم فيما أطلق سراح البقية بعد دفع السلطات الألمانية لفدية مالية.