أنت هنا

9 جمادى الثانية 1430
المسلم/هيئة علماء المسلمين

تعقيبا على اختيار عدد من فصائل المقاومة للشيخ حارث الضاري أمين عام هيئة علماء المسلمين, كمتحدث باسمها, أصدر مجلس الاستشاريين العراقيين بياناً يثني فيه على هذا الاختيار.

 وقال مجلس الاستشاريين العراقيين في بيانه: إن الأداء الوطني للشيخ حارث الضاري خلال السنوات الست السابقة، وإصراره اللا محدود على مقارعة المحتل وأعوانه، وصبره أمام الابتلاءات التي تعرض لها، وصموده أمام المغريات، وكذلك شخصية وتراث الشيخ حارث الضاري، هي ليست ببعيدة عن قلب وذهن وذاكرة الشعب العراقي الجماعية، وكذلك ذاكرة أمته العربية والإسلامية خلال المائة عام الماضية.

 وأضاف المجلس: إن إعلان عدد من فصائل المقاومة تفويض الشيخ الفاضل حارث الضاري بتمثيلها سياسيا، قد أدخل قوى المقاومة والممانعة للاحتلال وعمليته السياسية الفاسدة في مرحلة مهمة من مراحل مشروع تحرير واستقلال وبناء العراق.

وتابع المجلس في بيانه: إن هذه الخطوة تعتبر بمثابة فك شفرة المشروع السياسي القادم لمرحلة ما بعد التحرير، وإن من أهم عوامل النجاح في هذه المرحلة أن يتحقق ذلك في ظل رمز من رموز العراق الأصيلة، والوطنية، والمناهضة للاحتلال.

وأشار المجلس إلى أن الفرصة التي فتحتها هذه الخطوة المباركة تعتبر مناسبة مهمة لكل القوى الأخرى للانضمام والالتحاق كمشارك أصيل في هذا الجهد المبارك، وكذلك مسؤولية أمام هذه القوى لكي تستثمر تلك الفرصة أحسن استثمار وفي أقصر وقت وأقل جهد من النقاش والحوار مع أطراف وفعاليات هذا المشروع.

وأكد المجلس بيانه على أن المرحلة التمهيدية الأولى السابقة من مشروع تحرير واستقلال وبناء العراق قد وضحت معالم صورة قوى العراق القادرة على تحمل مسئولية وثقل المهمة القادمة بعد التحرير.

وكانت عدد من فصائل المقاومة العراقية المسلحة، قد أعلنت أمس الإثنين، تخويلها الثقة للشيخ حارث الضاري في التحدث باسمها والتفاوض عنها في كافة الأمور السياسية ذات الصلة، وأن ينوب عنها "في كل المحافل.

جاء ذلك في بيان رسمي موقّع من قبل: "جبهة الجهاد والتغيير" التي تضم 10 فصائل مسلحة هي ("كتائب ثورة العشرين"، "جيش الراشدين"، "جيش المسلمين في العراق"، "الحركة الإسلامية لمجاهدي العراق"، "سرايا جند الرحمن في العراق"، "سرايا الدعوة والرباط"، "كتائب التمكين"، "كتائب محمد الفاتح"، "جيش التابعين"، و"جيش الجهاد"). إلى جانب كل من "عصائب العراق الجهادية"، و"جيش المجاهدين المرابطين"، و"جيش الإمام أحمد بن حنبل".

وأرجعت الفصائل في بيانها الصادر تحت عنوان "إعلان ثقة وتخويل" سبب هذه الخطوة إلى ما عرفته عن الشيخ الضاري من "رباطة جأش، وثبات على المبدأ، ومطاولة للأعداء (...) وإسناد منقطع النظير للجهاد والمقاومة في العراق".

ودعا البيان الأمين العام لهيئة علماء المسلمين إلى قبول هذا "التخويل"، مشيراً إلى أن الموقعين لديهم الثقة في ذلك بما عهدوه في الشيخ "من صدق وهمة وثبات"، وأكد الموقعون على البيان أن الشيخ الضاري إن وافق فسيجدهم "عند حسن الظن" فيما يترتب عليهم من "التزامات".