
بدأت محكمة يمنية محاكمة سفير يمني سابق بتهمة الدعوة لانفصال جنوبي البلاد, في حين خرجت مسيرة لأنصار الحزب الحاكم ورجال القبائل لدعم الوحدة.
ووجهت النيابة العامة للسفير السابق لدى موريتانيا قاسم عسكر جبران تهم "ارتكاب أفعال إجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية والتحريض على إثارة الفتنة وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر".
كما تشمل التهم الموجهة للدبلوماسي أيضا "تعطيل أحكام الدستور وإثارة عصيان مسلح ضد السلطات في الفترة من 2007 وحتى أبريل 2009.
وكانت السلطات الأمنية اليمنية نقلت جبران إلى صنعاء بعد اعتقاله في مدينة عدن جنوبي البلاد في مايو الماضي.
يذكر أن شمالي اليمن وجنوبيه توحدا عام 1990، وفي عام 1994 أعلن قادة جنوبيون على رأسهم علي سالم البيض النائب السابق للرئيس انفصال الجنوب وخاضوا حربا ضد الرئيس علي عبد الله صالح استمرت عشرة أسابيع وانتهت بهزيمتهم ونفيهم خارج البلاد, إلا أن البيض عاد إثر المواجهات الأخيرة في جنوب البلاد وأعلن دعوته لانفصال الجنوب.
من جهة أخرى شارك الآلاف من رجال القبائل وأنصار حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في مهرجان ومسيرة لدعم الوحدة.
وندد المشاركون بدعوات للانفصال وأعمال التخريب وقتل المواطنين حسب الهوية في جنوبي اليمن.
وجاءت تلك التطورات بعد يومين من تجدد الاشتباكات بالأسلحة بين قوات الأمن ومحتجين مناوئين للحكومة في مدينة الضالع جنوبي اليمن, أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين.
كما شهدت مدينة الشحر بمحافظة حضرموت قبل أيام مصادمات بين الأمن ومتظاهرين أدت إلى إصابة خمسة أشخاص، توفي أحدهم لاحقا متأثرا بجراحه.
وتشهد المحافظات الجنوبية في اليمن احتجاجات منذ أسابيع للمطالبة بتحسين ظروفها المعيشية ومنح أبنائها المزيد من المناصب الهامة وقد تطورت هذه الاحتجاجات للمطالبة بالانفصال.