أنت هنا

9 جمادى الثانية 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

أطلعت الحكومة الفلسطينية وفد بعثة تقصي الحقائق الدولي على العديد من الصور والوثائق والدلائل التي تثبت تورط جيش الاحتلال في جرائم حرب وإبادة جماعية ضد المدنيين خلال الحرب الأخيرة على القطاع.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الحكومة في مقر وزارة الصحة مع وفد لجنة تقصي الحقائق، وبحضور كلٍّ من وزير الصحية الدكتور باسم نعيم، ووزير العدل محمد فرج الغول، والمستشار السياسي في وزارة الخارجية أحمد يوسف، والناطق باسم الحكومة طاهر النونو.

وقال وزير العدل فرج الغول خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ عقده في أعقاب الاجتماع: إن "الحكومة قدمت وستقدم المزيد من الدلائل والوثائق على بشاعة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني ضد المواطنين في قطاع غزة".

وأكد أن أعضاء بعثة تقصي الحقائق تفهَّموا طبيعة هذه الجرائم من خلال ما تم عرضه من بقايا الصواريخ والقذائف التي استخدمها جيش الاحتلال خلال عدوانه.

من جهته أكد الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي في الخارجية الفلسطينية على تسهيل حكومته عملَ هذه البعثة، وتزويدها بكافة التقارير والمستندات التي أعدتها بعد انتهاء الحرب مباشرة؛ لكشف مدى تورط الاحتلال الصهيوني.

من جانبه, أشار الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طاهر النونو إلى أن الوفد سيقوم بالعديد من الجولات والزيارات الميدانية التي تبدأ بزيارة مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع ومنطقة الزيتون شرق مدينة غزة وغيرها من المناطق المنكوبة.

وأضاف: إن "الوفد سيغادر القطاع الجمعة القادمة بعد الاطلاع على كافة الوثائق والأدلة الموجودة".

يشار إلى أن الوفد المُكوَّن من 15 عضوًا من الخبراء الدوليين برئاسة ممثل الادعاء السابق في محكمة جرائم الحرب في رواندا ويوغسلافيا القاضي "ريتشارد جولد ستون"، وصل إلى قطاع غزة صباح أمس الاثنين عبر معبر رفح البري, وقد أعلنت سلطات الاحتلال رفضها التعاون مع اللجنة.

ويضم الوفد البريطانية "كريستين شنكين" المتخصصة في القانون الدولي، والباكستانية "هينا جيلاني" القاضية في المحكمة العليا الباكستانية والخبيرة السابقة في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والكولونيل الأيرلندي المتقاعد "ديسموند تريفرز".

 ويتوقع انتهاء عمل البعثة الدولية بحلول نهاية يونيو لكي تقدم تقريرها، كما هو متوقع في الرابع من أغسطس.