أنت هنا

9 جمادى الثانية 1430
المسلم/ وكالات

ذكر مسؤولون أن السلطات الإيرانية اعتقلت 30 شخصا فيما يتعلق بأحداث مدينة زاهدان التي يسكنها أغلبية سنية في جنوب شرق البلاد, وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص.

وصرح علي رضا جمشيدي المتحدث باسم الهيئة القضائية بأن ما بين 20 و30 فردا احتجزوا بسبب اضطرابات في شوارع مدينة زاهدان لكن مسؤولا في الشرطة قال: إن عددا أكبر وضع في الحجز.

وقال جمشيدي في مؤتمر صحفي في أول تعقيب رسمي على هذه الأحداث "في الاضطرابات التي وقعت في مدينة زاهدان قتل ستة أشخاص وألقي القبض على ما بين 20 و30 شخصا."

وزعم التلفزيون الإيراني أن اشتباكات اندلعت يوم الأحد بين مؤيدي ومعارضي عالم دين سني في زاهدان بعد ثلاثة أيام من تفجير في مسجد للشيعة أسفر عن مقتل 25 في زاهدان.

وأعلن تنظيم "جند الله" السني مسئوليته عن تفجير زاهدان الذي استهدف مسجدا للشيعة وأشار التنظيم إلى أن الانفجار استهدف عناصر تابعة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد كانت تخطط لحملة الرئيس الانتخابية, وتتهم الجماعة السلطات الإيرانية باضطهاد أهل السنة وتدمير مساجدهم ومدارسهم وقتل علمائهم دون مبرر.

وكان الدكتور ناصر بن سليمان العمر المشرف على موقع المسلم قد أدان الحملة الأمنية التي يتعرض لها أهل السنة في زاهدان على أيدي قوات الأمن الإيرانية، على خلفية التفجيرات التي وقعت الخميس الماضي واستهدفت مسجدا للشيعة في المدينة.

وقال في درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد بالعاصمة السعودية الأحد: إن رسالة وصلته من بعض الأخوة في زهدان يستغيثون، مشيرين إلى أن الحكومة بدأت قبل ساعات هجوما مسلحا على أهل السنة حيث دمرت محلاتهم وقتلت أكثر من 8 أشخاص منهم. وطالبت الرسالة بالتدخل العاجل قبل إبادة أهل السنة.

وأعدمت الحكومة الإيرانية ثلاثة من أهل السنة كانت قد ألقت القبض عليهم قبل التفجيرات زاعمة أنهم أدخلوا المتفجرات إلى البلاد. وجاء حكم الإعدام دون إعطاء المتهمين الفرصة للدفاع عن أنفسهم.