أنت هنا

9 جمادى الثانية 1430
المسلم/ وكالات

قتل أربعة من جنود الاحتلال الأمريكي في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دورياتهم في ولاية وردك شرقي أفغانستان، بحسب مصادر عسكرية أمريكية.

وخلفت هجمات أخرى في أنحاء متفرقة من البلاد 24 قتيلا أفغانيا، في حين شهد الغرب الأفغاني مظاهرة احتجاج على سقوط ضحايا مدنيين.

وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية العقيد جيرغ جوليان لوكالة أسوشيتد برس: إن الجنود الأمريكيين قتلوا في هجومين قريبين من بعضهما، دون إعطاء تفاصيل أخرى. لكن مسؤولا في قوات "إيساف" ذكر لوكالة الصحافة الفرنسية أن العبوتين انفجرتا على بعد أميال من بعضهما.

وتبلغ بذلك خسائر القوات الأمريكية في أفغانستان منذ مطلع العام 64 قتيلا وفق إحصاءات رسمية، ليكون بذلك هذا العام الأكثر من حيث الخسائر في صفوف الاحتلال الأمريكي منذ غزو أفغانستان في أكتوبر 2001، متخطيا الأرقام التي سجلت في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2008 الذي كان الأعنف منذ الغزو.

من جهته, توقع المتحدث الأمريكي تصاعد الهجمات بالعبوات الناسفة هذا العام في أفغانستان بنسبة 50% مع تصعيد حركة طالبان هجماتها، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعزيزات عسكرية إلى ذلك البلد قوامها 21 ألف جندي في محاولة لتحسين الوضع الأمني المتدهور.

من ناحية أخرى, اقتحم مسلحون من طالبان مركزا للشرطة في مدينة قندوز شمال أفغانستان، مما أسفر عن مقتل أربعة من أفراد الشرطة الأفغانية.

كما وقع هجوم آخر في وقت متأخر من مساء الأحد حيث قتل جندي أفغاني إثر انفجار عبوة ناسفة بولاية بكتيا شرقي البلاد.

على صعيد آخر, شارك العشرات في ولاية بادغيس في مظاهرة احتجاجية على مقتل مدنيين.

 ويقول سكان منطقة بالا مورغاب في الولاية: إن ستة مدنيين -بينهم نساء وأطفال- قتلوا أثناء تبادل لإطلاق النار بين القوات الأفغانية وطالبان.

وكانت قوات الاحتلال قد قتلت  الشهر الماضي 140 مدنيا بأفغانستان عندما ضربت طائراتها منازل مليئة بالنساء والأطفال؛ الأمر الذي أدى إلى اندلاع موجة من السخط الشعبي.