أنت هنا

9 جمادى الثانية 1430
المسلم-متابعات:

قبيل بدئه جولة ستقوده غدا الأربعاء إلى السعودية، ثم مصر، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفرض قيمها على الدول الأخرى.

وحول رسالته إلى العالم الإسلامي، التي يعتزم توجيهها خلال كلمته في جامعة القاهرة الخميس، قال أوباما في مقابلته مع جوستن ويب مراسل (بي بي سي) في واشنطن: "تمثل الرسالة التي آمل في توجيهها أن الديمقراطية وحكم القانون وحرية التعبير وحرية الدين ليست بكل بساطة معتقدات غربية يتم التبشير بتطبيقها في تلك الدول"، وأضاف: هناك "بالتأكيد" قضايا تتعلق بحقوق الإنسان في بعض بلدان الشرق الأوسط ينبغي معالجتها، لكن ثمة "معتقدات عالمية يمكنهم تطبيقها وإقرارها كجزء من هويتهم الوطنية".

 ومضى قائلا: "أعتقد أن الخطورة عندما يساور الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى الاعتقاد بأنها قادرة على فرض هذه القيم على دولة أخرى لها تاريخ مختلف وثقافة مختلفة".

من جهة أخرى، وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة (ان.بي.ار) الأمريكية العامة، أمس، أكد أوباما ضرورة اعتماد "بعض الحزم" حيال "اسرائيل" حول انشاء دولة فلسطينية ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وقال أوباما للإذاعة التي سألته عن شعور لدى كثيرين في الشرق الأوسط عن انحياز الولايات المتحدة إلى "اسرائيل" انحيازا شبه أعمى، إن "الولايات المتحدة تقيم علاقة خاصة مع "اسرائيل"، ولا شك في ذلك". وأضاف أوباما: "عندما نكون أصدقاء يعني أيضا أن نكون شرفاء. وأعتقد أننا مررنا في أوقات لم نكن شرفاء بالقدر الذي كان ينبغي أن نكونه. والاتجاه الحالي والمسار الحالي في المنطقة بالغ السلبية ليس فقط للمصالح "الاسرائيلية"، إنما أيضا للمصالح الأمريكية"، على حد قوله. لكنه استدرك قائلا: "لا أعتقد أن علينا تعديل الدعم الحازم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى اسرائيل".