
أعلن الجيش الباكستاني أنه حرر مجموعة من طلبة ومعلمي إحدى الكليات الحربية اختطفوا بواسطة إحدى الجماعات المسلحة في شمال غربي باكستان، أمس، لكنه قلل في بيان من العدد الذي كان قد أعلن عن اختطافه.
وفي حين ذكرت مصادر صحفية أمس أن عدد الرهائن من طلبة ومعلمي الكلية الحربية المختطفين يناهز الأربعمائة، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس إنه تم تحرير جميع المختطفين وعددهم 80 شخصا فقط وهم 71 طالبا وتسعة مدرسين، مشيرا إلى أن الخاطفين كانوا يخططون لنقل المحتجزين إلى جنوب وزيرستان.
ولم يكشف المتحدث باسم الجيش الباكستاني تفاصيل عملية إطلاق المحتجزين، لكن أنباء أفادت بأن وجهاء وشيوخ قبائل في شمال غربي باكستان قاموا بمحاولات التوسط من أجل إطلاق سراح المحتجزين.
واختطفت المجموعة، التي تتبع إحدى الكليات العسكرية المحلية، في منطقة شمال وزيرستان القريبة من الحدود مع أفغانستان، أمس، حيث احتجزوا في منطقة "بانو".
وكانت هذه المجموعة، من بين مئات من طلاب ومعلمي الكلية ممن كانوا يغادرون المنطقة في قافلة من السيارات بعد تلقيهم تحذيرات حسبما تردد.
وذكرت تقارير أن قافلة مكونة من 30 حافلة صغيرة تحمل طلبة غادرت كلية "رازماك" في شمال وزيرستان متجهة إلى مدينة "بانو". لكن لم تصل سوى حافلتين إلى وجهتها حسب ما أفادت الشرطة المحلية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن إقبال مروات ضابط شرطة بمنطقة بانو، قوله إن "المسلحين اختطفوا أكثر من 30 مركبة كانت تقل 443 طالبا وأقاربهم، بعد أن أحيوا احتفالا بقدوم العطلة الصيفية" في كلية رازماك التي يشرف عليها الجيش الباكستاني تضم أنبغ الطلاب في باكستان.
وأضاف مروات أن 22 طالبا في مركبتين تمكنوا من الهرب، في حين ما يزال 421 طالبا وأقاربهم محتجزين لدى طالبان، مشيرا إلى أن أعمارهم تتراوح بين 9 و22 عاما.
ورغم إعلان الجيش الباكستاني سيطرته على إقليم وادي سوات الذي شهد هجمات دموية للجيش أودت بحياة العشرات من المدنيين وتسببت في نزوح الآلاف الشهر الماضي إلا أن حركة طالبان قالت إنها تعتزم تصعيد القتال في مناطق أخرى من باكستان.