قالت مصادر فلسطينية الاثنين إن الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس المنتهية ولايته محمود عباس تقوم بمحاصرة غرفة العناية المركزة التي ترقد فيها زوجة عبد الناصر الباشا عضو كتائب القسام الذي قتلته الأجهزة الأمنية فجر أمس الأحد فيما بات يعرف باسم أحداث قلقيلية.

ونقل موقع "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن مصادر لم يعرِّفها، قولها إن "أجهزة عباس العميلة تفرض حصارًا مشددًا على المستشفى الذي ترقد فيه زوجة الباشا بعد أن أصيبت بعدة أعيرة نارية أثناء الجريمة، ومنعت أهلها من الوصول إليها أو الاتصال بها"، وشددت على أن الأجهزة العميلة أبلغت عائلتها "أنها معتقلة لديهم".

وكانت الجريحة زوجة الباشا قد بترت إحدى يديها وأصيبت بطلقات نارية في أنحاء متفرقة من جسدها، أثناء العملية التي شنتها الأجهزة الأمنية مساء السبت وحتى فجر الأحد على أحد المنازل بقلقيلية وأدت إلى اغتيال القائدين بكتائب القسام محمد السمان ومحمد ياسين إلى جانب زوجها الشهيد الباشا.

من ناحية أخرى، شنَّت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات شرسة في صفوف أنصار حركة حماس بالضفة الغربية؛ حيث اختطفت 38 منهم مساء أمس. وأرفق الموقع الرسمي لحماس في الضفة الغربية "أمامة" في بيان له الإثنين أسماء المختطفين وأماكن وظروف احتجازهم.

وكانت حماس قد قالت في بيان لها أمس إنها تدرس الرد على الجرائم التي ترتكبها أجهزة السلطة الفلسطينية بحق المقاومين والمجاهدين، وذلك حفاظا على كرامة المقاومين وأرواحهم.

ودعت الحركة الفلسطينيين إلى التظاهر والتعبير عن غضبهم من أجل تعرية المتآمرين مع الاحتلال أمام الأمة والتاريخ.