أنت هنا

8 جمادى الثانية 1430
المسلم-وكالات:

أصيب عدد من العمال الفلسطينيين، صباح اليوم الاثنين، في هجوم نفذه مستوطنون "اسرائيليون" مقنّعون شمال الضفة الغربية المحتلة؛ حيث ألقى عشرات المستوطنين صخوراً على حافلة كان يستقلها العمال الفلسطينيون في منطقة بين مدينة نابلس ومستوطنة "كيدوميم"، كما أغلق المستوطنون الطريق خارج مدينة نابلس وألقوا الصخور على السيارات المارة.

 

ونقل مصابان إلى المستشفى في حالة خطيرة أحدهما يعاني من كسر في الجمجمة، بينما يعاني أربعة عمال من جروح طفيفة.

 
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر في الشرطة "الإسرائيلية" القول إنه لم يتم اعتقال أي شخص على خلفية تلك الأحداث، على الرغم من تأكيدها أن شرطة الاحتلال تلقت بلاغا بأن مستوطنين مرتدين أقنعة يعتدون على الفلسطينيين.

وذكر شهود عيان فلسطينيون لوكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء أن المستوطنين الصهاينة قاموا بإشعال النار في إطارات السيارات في المكان ووضعوا أكواما من الحجارة على الطريق، وعند مرور العمال الفلسطينيين فاجأوهم بإلقاء الحجارة والاعتداء عليهم بالضرب.

 

من جهة أخرى، هاجمت قطعان من الخنازير التي يملكها مستوطنون صهاينة بلدة "كفر الديك"، بالضفة الغربية المحتلة، ما أجبر سكان البلدة الفلسطينيين لا سيما من الأطفال والنساء على التزام بيوتهم، كما هاجمت قطعان الخنازير حقول القمح والشعير في مدينة سلفيت ما تسبب بخسائر للمزارعين الفلسطينيين.

من جهته، استنكر محمود البر، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في سلفيت، اعتداءات المستوطنين الصهاينة على العمال الفلسطينيين، لافتا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 11 عاملا فلسطينيا مساء أمس.

واعتبر البر أن هذه الاعتداءات والاعتقالات تأتي امتدادا لسياسة حكومة الاحتلال التي تنتهجها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة شريحة العمال، مؤكدا على أن اعمال العنف والعربدة التي يزاولها المستوطنون وجنود الاحتلال بحق العمال وغيرهم تأتي بتغطية مباشرة من تلك الحكومة التي تمارس أعمال العنصرية الهادفة إلى تهجير السكان، ومصادرة الأراضي، واستمرار بناء بؤر الاستيطانية والجدار العنصري.

وطالب البر بتشكيل لجنة تحقيق دولية في انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق قطاع العمال ومختلف أبناء الشعب الفلسطيني، وتوثيق كل الاعتداءات لدى المؤسسات الحقوقية الدولية لرفعها لاحقا أمام المحافل الدولية.