
انتخب إسحق الفرحان أمينا عاما جديدا لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين بالأردن، وأبرز أحزاب المعارضة في البلاد خلفا لزكي بني أرشيد الذي استقال من منصبه مطلع الشهر الحالي.
وقال الموقع الإلكتروني للحزب في بيان له الأحد إن "مجلس شورى الحزب (120 عضوا) قبل في اجتماعه الاعتيادي أمس (السبت) استقالة بني أرشيد من الأمانة العامة للحزب وانتخب بالتزكية الدكتور إسحق الفرحان خلفا له".
والفرحان وزير سابق للتربية والتعليم وعضو سابق بمجلس الأعيان بين عامي 1989-1993، وتعتبره جهات سياسية من "تيار المعتدلين" بالحزب.
كما تم خلال الاجتماع قبول استقالة أعضاء المكتب التنفيذي وتعيين أعضاء جدد محلهم، حيث عين إبراهيم خريسات نائبا أولا للرئيس وحسان ذنيبات نائبا ثانيا.
وأكد الفرحان في كلمة له عقب انتخابه على "أهمية تجاوز الخلافات وضرورة حلها بروح أخوية". ودعا إلى "التمسك برؤية الحركة الإسلامية للإصلاح وزيادة عضوية الحزب والتحضير للمؤتمر العام الثالث والإعداد لانتخاب مجلس الشورى السادس".
وشدد على ضرورة "مناقشة النظام الإساسي واقتراح تعديلات عليه"، مشيرا إلى "أهمية التواصل مع القواعد بما يسهم في تطور نهج الحزب وإثراء رؤيته".
من جهته، دعا رئيس مجلس الشورى حمزة منصور المجتمعين إلى "جمع الصف ونبذ الفرقة"، شاكرا ما قاموا به من جهد من أجل "نزع الخلاف" و"إفساح المجال لفريق آخر".
وطالب بني أرشيد -الذي استقال في الثامن من الشهر الحالي- الفريق الجديد بـ"مواصلة الضغط باتجاه إقرار إصلاحات وطنية تمكن المواطنيين من المشاركة في صنع القرار الوطني".
وكان بني أرشيد قد انتخب أمينا عاما للحزب في مارس 2006 وهو يقيم علاقات جيدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المحسوبة أيضا على الإخوان المسلمين.
وبحسب مصادر قريبة من الحزب فأن "القيادة الجديدة ستكون انتقالية ولمدة عام واحد كون ولاية مجلس شورى الحزب تنتهي بنهاية العام الحالي".