أنت هنا

7 جمادى الثانية 1430
المسلم- وكالات

قالت وسائل إعلام إيرانية يوم الأحد إن رجال الأمن أبطلوا مفعول قنبلة عثر عليها الليلة الماضية على متن طائرة ركاب خلال رحلة داخلية كانت متوجهة إلى طهران.

وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إنه تم نزع فتيل العبوة الناسفة بعد أن قامت الطائرة التابعة لشركة كيش الإيرانية وعلى متنها 131 راكبا بهبوط اضطراري في مدينة الأهواز في جنوب غرب البلاد.

وأضافت الوكالة: "بعد دقائق من... إقلاع رحلة شركة كيش للطيران وعلى متنها 131 راكبا من الأهواز إلى طهران عثر أفراد الأمن على عبوة ناسفة بدائية في مراحيض الطائرة".

وبحسب الوكالة فإن الطائرة عادت أدراجها على الفور وهبطت في الأهواز وتم تفكيك القنبلة بعد إجلاء الركاب.

ولم تذكر فارس المزيد من التفاصيل بشأن الواقعة التي تحدثت عنها أيضا الإذاعة الحكومية.

وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية قد أشارت إلى الحادث في تقرير لها لكنها لم تذكر فيه العبوة الناسفة، وقالت إن مؤامرة أحبطت على متن الطائرة ولكن المتآمرين ألقي القبض عليهم.

نقل التلفزيون الإيراني عن المتحدث باسم هيئة الطيران المدني رضا جعفر زاده قوله إنه بسبب "تدخل عناصر الأمن التابعين للحرس الثوري، لم يؤد هذا الحادث إلى أية أضرار".

ومدينة الأهواز هي عاصمة إقليم خوزستان الذي يوجد به الكثير من حقول النفط. والإقليم متاخم للعراق ويضم الكثير من الأقلية العربية الشيعية والأقلية السنية في إيران. وتضيق السلطات الإيرانية على الأقلية السنية التي تعاني من الاضطهاد.

ومنذ بدء الثورة الاسلامية وسلسلة عمليات خطف طائرات، قررت السلطات أن تنشر عناصر أمن على متن كل طائرة تقوم برحلة داخلية أو دولية. وعُهد إلى الحرس الثوري مهمة ضمان أمن المطارات والطائرات غداة الثورة الإيرانية.

ويوم الخميس الماضي انفجرت قنبلة في مسجد رئيسي للشيعة في مدينة زاهدان في جنوب شرق البلاد مما أسفر عن مقتل 25 وإصابة أكثر من 120. وأعدمت السلطات الإيرانية الشيعية ثلاثة من السنة دون إعطائهم فرصة للدفاع عن أنفسهم، متهمة إياهم بالتورط في التفجيرات. وتلا ذلك حادثة أخرى يوم الجمعة في زهدان أيضا، حيث فتح مسلحون النار على مكتب انتخابي للرئيس محمود أحمدي نجاد ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.