أنت هنا

7 جمادى الثانية 1430
المسلم-وكالات+صحف:

في تحد جديد لقرار المحكمة الدولية القاضي باعتقاله بزعم ارتكابه جرائم حرب في دارفور، يقود الرئيس السوداني عمر حسن البشير وفد بلاده للمشاركة في أعمال القمة الثالثة عشرة للسوق المشتركة لشرقي وجنوبي افريقيا "الكوميسا" التي تنعقد في زيمبابوي خلال الفترة من 7 - 8 يونيو المقبل.

ونسبت وكالة الأنباء السعودية (واس) إلى مصدر حكومي سوداني رفيع القول إن رئيس البشير سيخاطب القمة متناولاً التزامات السودان تجاه الكوميسا بعد أن أوفى السودان بكل التزاماته، كما سيقدم السودان تجربته في القطاع الخاص والاستثمار.

ومن المقرر أن تناقش قمة الكوميسا عدداً من الموضوعات والقضايا الاقتصادية والتجارية من بينها إكمال التكامل الاقتصادي والإقليمي عبر تطبيق القيمة المضافة والتجارة والأمن والغذاء.

من جهته، زعم مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس أن مسألة مثول الرئيس السوداني عمر البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية هي مسألة وقت.

 وقال أوكامبو على هامش المؤتمر القانوني الدولي الأول، الذي بدأ أعماله في العاصمة القطرية الدوحة، إن مسؤولية القبض على البشير هي مسؤولية الحكومة السودانية، مشيرا إلى أن القضية "مسألة وقت"، على حد قوله، "قد تستغرق ستة أشهر أو ست سنين أو ثلاث".

وحول ماذا كانت دعوته ضد الرئيس البشير تتم وفق أجندة خاصة وازدواجية في المعايير قال أوكامبو إنه جمع كل أدلته من السودان وبـ "مساعدة الحكومة السودانية"، على حد زعمه. وتابع: "تلقيت دعوة رسمية من الحكومة السودانية للتحقيق بشأن دارفور وقمت بالاطلاع على التحقيقات التي أجرتها لجنة سودانية خاصة".

ونصح أوكامبو البشير أن يصطحب معه محاميه إلى المحكمة وهو يسافر إلى الخارج لا سيما إلى الدول "غير الموقعة على ميثاق روما"، في إشارة إلى إمكان اعتقاله في هذه الدول، وكشف أن حكومة جنوب افريقيا رفضت السماح للرئيس البشير الذهاب إليها لحضور مراسم تنصيب الرئيس جاكوب زوما، وأشار إلى أن حكومة جنوب افريقيا قالت له: "إذا حضرت إلى الحفل سيتم اعتقالك، ولذا لم يسافر إلى جنوب افريقيا"، على حد زعم اوكامبو.