
يقوم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بزيارة إلى السعودية اليوم الأحد لعقد قمة ثنائية مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتناول الأوضاع والمستجدات في المنطقة وعلى رأسها التنسيق في مكافحة "الإرهاب" والقرصنة البحرية.
وتستغرق زيارة صالح للسعودية يوما واحدا، ويلتقي خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن زيارة الرئيس اليمني إلى المملكة تكتسب أهمية خاصة في ظل تسارع المتغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف.
وتأتي زيارة صالح للسعودية في ظل تصاعد التهديدات التي تستهدف وحدة الأراضب اليمنية بعد تصاعد الدعوات الانفصالية، وازدياد حدة الخلافات بين الجنوب والشمال بعد استقالة قائد حركة النضال السلمي من البرلمان اليمني وإعلانه السعي للانفصال متهما الحكومة بالاستيلاء على ثروات الجنوب.
وكان وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي قد اتهم "مرجعيات وتجمعات إيرانية" باستهداف وحدة اليمن واستقراره، وأضاف أن "هذه الجهات وجهات أخرى تعتقد بأنها ستنجح في مخطط صهيوني استخباراتي يستهدف اقامة دويلات طائفية داخل الوطن العربي".
وجاءت تصريحات وزير الإعلام اليمني بعد أن تظاهر العشرات من اليمنيين المقيمين في العاصمة البريطانية لندن، وعدد من الدول الأوروبية، تأييدا لدعوات انفصال الجنوب، وتزامن ذلك مع تصعيد رئيس جمهورية اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض، ودعوته إلى التحرك لطرد من وصفهم بـ المحتلين" في إشارة إلى ممثلي الحكومة اليمنية الحالية.
وقال اللوزي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الثلاثاء الماضي: "لدينا معلومات أكيدة بأن هناك تجمعات ومرجعيات في إيران تعادي الجمهورية اليمنية، ولها مشاريع تفتيت وتمزيق داخل الوطن العربي، وللأسف الشديد هذه الجهات وجهات أخرى تعتقد بأنها ستنجح في مخطط صهيوني استخباراتي يستهدف اقامة دويلات طائفية داخل الوطن العربي، وفي فسيفساء مذهبية مذمومة".
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى محاولات إيرانية خفية لدعم دعاة الانفصال في اليمن عبر وسيط إقليمي هو سوريا. ووصفت تلك التقارير فتح جبهة جديدة في اليمن إضافة إلى الحوثيين بالأمر المعقد والخطير.
واتهمت صحف يمنية رسمية في وقت سابق طهران بالوقوف ضد وحدة اليمن وأمنه واستقراره، داعية إلى "اصطفاف وطني لمواجهة الدعوات الهدّامة والموتورة والحاقدة التي تستهدف الإضرار بالوطن والنيل من وحدته وأمنه واستقراره وثوابته الوطنية".