أنت هنا

7 جمادى الثانية 1430
المسلم-متابعات:

في تطور خطير يهدد بنسف جهود لم الشمل الفلسطيني، اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر اليوم الأحد، بين عناصر من القوى الأمنية التابعة لرئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس ومقاومين من حركة "حماس" أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل في قلقيلية بشمال الضفة الغربية المحتلة.

ووفقا لوكالة "رويترز"، فقد فرضت شرطة السلطة الفلسطينية حظرا للتجول في قلقيلية.

واندلعت الاشتباكات عندما هاجمت قوات الامن التي تهيمن عليها فتح حيا في مدينة قلقيلية لاعتقال مسلحين من حماس.

وقالت مصادر في حركة "حماس" إن أجهزة أمن السلطة الدايتونية في قلقيلية، كانت تحاصر منذ الليلة الماضية مجموعة من "كتائب القسام"، وقتلت صباح اليوم اثنين من المجموعة، هما محمد السمان ومحمد ياسين، مشيرة إلى أن أكثر من مائتين من عناصر الأجهزة الأمنية حاصرت منزلاً تحصنت فيه المجموعة، وقد جرت مساومة المجاهدين المطاردين لتسليم أنفسهما، فرفض المجاهدان ذلك وأصرّا على الانسحاب من مكان الحصار، فبادر أفراد أجهزة عباس  بإطلاق النار باتجاه المجاهدين ومكان تواجدهم مما دفعهم للرد عليهم والاشتباك معهم.

وذكر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة "حماس" إن أجهزة عباس قامت باعتقال 4 من أشقاء السمان، وأحد أشقاء ياسين في محاولة للضغط على المجاهدين لتسليم نفسيهما، إلا أنهما رفضا ذلك، واندلعت اشتباكات استمرت حتى صبيحة اليوم الأحد، وانتهت باستشهاد قائد القسام في شمال الضفة الغربية محمد السمان ومساعده محمد ياسين، واستشهاد عبد الحليم الباشا صاحب المنزل الذي تواجد فيه المجاهدان وأصيبت زوجته بجروح متوسطة، فيما تحدثت أجهزة عباس عن مقتل 3 من أفرادها في الاشتباك.

يذكر أن الشهيد محمد السمان وهو قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في شمال الضفة الغربية ومساعده محمد ياسين مطاردان لقوات الاحتلال منذ أكثر من 6 سنوات، وقد حاولت مرات عديدة اغتيالهما أو اعتقالهما.

وكانت كتائب القسام قد حملت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية المسؤولية عن حياة المقاومين المحاصرين قرب منطقة المقبرة جنوب مدينة قلقيلية شمال الضفة.

من جانبه قال مشير المصري، المتحدث باسم "حماس" إن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تشن حملة ضد الجماعة في الضفة الغربية في محاولة لتخريب الجهود المصرية لتحقيق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن "هذه الاعتقالات تأتي في إطار التأكيد من قبل أبو مازن والسلطة على الالتزام بخارطة الطريق كما أشار أبو مازن في لقائه مع أوباما والتأكيد على التنسيق الأمني الخطير مع الاحتلال".

ووصف برهوم هذه الاعتقالات بانها "إعاقة متعمدة لجولات الحوار الفلسطيني الفلسطيني ومحاولة افشال الجهود المبذولة لانجاحه". وأضاف "نحن نؤكد على ان اي اتفاق نهائي مع حركة فتح مرهون بانهاء ملف الاعتقال السياسي مرة والى الأبد".