أنت هنا

6 جمادى الثانية 1430
المسلم ـ وكالات

  أكد رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 48 السبت أنه إذا كان العالم مهددًا اليوم بإنفلونزا الخنازير فإن الأمة الإسلامية مهددة بـ"إنفلونزا الحكومة الإسرائيلية" مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية أمام لحظات مصيرية.

وطرح الشيخ رائد صلاح في كلمةٍ ألقاها في حفل افتتاح "مؤتمر فلسطين العالمي" في مدينة إسطنبول، عددًا من الأسئلة التي وصفها بأنها تستدعي من الأمة الإسلامية الجواب عليها: "هل تبقى القدس؟ وهل سيهدم المسجد الأقصى؟ وهل سيواصل الكيان الصهيوني تهويد القدس والضفة الغربية؟ وهل سيواصل حصار مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة وتجويعهم؟ وهل سينجح المشروع الصهيوني في طرد الفلسطينيين من أراضي 48؟".

وشدد صلاح على أن هذه أسئلة صعبةٌ لا يجوز السكوت عنها ولا الفرار منها، متوقعًا أن تشهد الأشهر القادمة تطورات كبيرة.

ولفت الشيخ صلاح إلى أن "السلطان عبد الحميد الثاني كان يعرف أنه سيخسر عرشه حين رفض بيع فلسطين؛ فكم نحن بحاجة اليوم إلى التنازل عن عروشنا لأجل فلسطين!".

وذكر صلاح بأن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو كان قد حاول بناء الهيكل في مدة رئاسته وزراء الكيان الصهيوني الأولى، وأن وزير الحرب الصهيوني طالب في السابق ببناء كنائس يهودية داخل المسجد الأقصى، في حين لا يزال ليبرمان يطالب بقصف السد العالي وضرب القوة النووية الباكستانية.

وأضاف صلاحُ: "إنك يا "هرتزل" (مؤسس الحركة الصهيونية) ظننتَ أن المشروع الصهيوني سيبدأ من تركيا، ولكنك لم تعلم أنه سينتهي من تركيا".

وأكدعلى أن فلسطينيِّي 48 لن يرحلوا عن أرضهم قائلاً: "إذا كانت الحكومة الصهيونية تريد ترحيلنا فعليها أن تجهز مليون وثلاثمائة ألف تابوت؛ لأننا لن نرحل عن أرضنا إلا شهداءَ".

وتابع الشيخ صلاح: "إن حكومة المجانين المغامرين "الإسرائيلية" تحاول أن تفرض على الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة قانونًا يُجبرهم على الاعتراف بـ"يهودية الدولة"؛ فوالله العظيم لن أعترف"، مضيفًا أن "آخر شيء نخاف منه السجون؛ فنحن لا نخاف إلا الله رب العالمين، وإن خيَّرونا بين التنازل عن حقوقنا والسجون، فأقولها من هنا: مرحبًا بالسجون".

وشدد: "لن نترك المسجد الأقصى وحيدًا، وسنبقى نردِّد مع نسائنا وأطفالنا وشيوخنا ونقول: بالروح، بالدم نفديك يا أقصى".