أنت هنا

5 جمادى الثانية 1430
المسلم ـ وكالات

 قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن لقاء محمود عباس مع الرئيس الأمريكي بارك أوباما جاء مخيبًا لآمال الشعب الفلسطيني، ولا يحمل أي جديد.

واعتبرت الحركة أن محمود عباس لم يعد أمينًا على مصالح الشعب الفلسطيني وما زال مرتهنًا للإملاءات الخارجية.

وأكد فوزي برهوم المتحدث الرسمي باسم الحركة في تصريح صحفي اليوم الجمعة "أن لقاء أبو مازن مع أوباما لا يحمل أي جديد، بل جاء مخيبًا للآمال، وتحديدًا استعداد أبو مازن التام لتطبيق خارطة الطريق، وذلك يؤكد التزام السلطة وأبو مازن بالتنسيق الأمني الخطير مع العدو الصهيوني، مما ينتج عنه استئصال المقاومة وتصفية "حماس" وتعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي، حيث إن خارطة الطريق رُفضت من كل الفصائل الفلسطينية ما عدا التزام أبو مازن وحده بها".
وأشار المتحدث باسم حماس إلى أن "كل الالتزامات الأمنية من قِبل أبو مازن مع الاحتلال بما فيها خارطة الطريق يعني إنتاج سلطة بوليسية لحفظ أمن الاحتلال على حساب أمن المواطن الفلسطيني وحقوقه". وأوضح برهوم أن تمنيات أوباما غير كافية، ولم تعد مجدية، لا سيما في ظل التصعيد الصهيوني المتواصل عبر الاغتيالات والاعتقالات ونهب الأراضي وإحكام الحصار، مؤكدًا في الوقت نفسه على أنه لا يعول على مثل هذه اللقاءات التي لم ينتج عنها أي ضغط على العدو الصهيوني لفك الحصار وإنهاء الاستيطان ووقف العدوان.

وقال برهوم أن ما يقوم به أبو مازن من اعتقالٍ سياسيٍّ وعرقلةٍ للحوار وتشكيلٍ لحكومة غير شرعية في الضفة الغربية، يؤكد أنه ليس لديه ما يقدمه لإنجاح الحوار، ولم يعد أمينًا على مصالح الشعب الفلسطيني، وما زال مرتهنًا بالكامل للإملاءات الأمريكية والصهيونية.

وكان محمود عباس قد سلم الرئيس الأميركي باراك أوباما وثيقة تستند إلى خريطة الطريق وإلى مبادرة السلام العربية، بينما طالبه أوباما بتخفيف المشاعر ولغة الكراهية ضد الكيان الصهيوني في المدارس والمساجد الفلسطينية.

يذكر أن أوباما رفض الالتزام بجدول زمني لتسوية القضية الفلسطينية.