
أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن بلاده ترفض استخدام إيران للعرب كورقة ضغط في حوارها مع الغرب حول برنامجها النووي.
وأضاف: إن محاولة إمتلاك سلاح نووي "ستهدد فكرة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وتمثل تهديداً لكل الطاقات والقدرات التي نرغب في توظيفها للسلام والتنمية", على حد قوله.
وأوضح أن مصر ترى أن استخدام الطاقة النووية سلمياً حق للجميع، ولا يوجد ما يمنع دولة من تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود نووي لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
وقال: إن الموقف المصري من إيران يتلخص في شقين: الشق الأول خاص بالسلوك الإيراني في الساحة العربية لأن إيران تتحرك في الإقليم لجمع أوراق ضغط لتؤثر بها في المواجهة مع الغرب وهذا مرفوض لأن العرب يجب أن لا يكونوا ورقة تستخدم في طرف ضد طرف آخر.
وتابع: أما الشق الثاني هو أن مصر ضد وجود أسلحة نووية في الشرق الأوسط وبالتالي فإنه إذا ما دخل سلاح نووي جديد ولم يثبت بعد إن إيران قامت بذلك، ولكن إذا ثبت وجود برنامج نووي إيراني فإن مثل هذا البرنامج يمثل تهديداً للاستقرار في الشرق الأوسط لأنه سيدفع بأطراف جديدة للدخول في المجال النووي العسكري وسوف يمتص هذا التنافس قدرات الإقليم دون طائل.
وعن التساؤل عن أسباب انزعاج مصر رغم بعدها جغرافيا عن إيران, قال أبو الغيط: إن إيران قريبة من دول الخليح وهم أخوة وأشقاء لمصر ويجب ان نتصدى للتهديد الإيراني.
ورداً على سؤال حول خلية حزب الله التي تم كشفها في مصر, قال أبو الغيط: إن الموضوع قيد التحقيق والأمر متروك للقضاء. وإن المشكلة أن البعض يعطي لنفسه حقوقاً تتجاوز حقوق السيادة لأي دولة، وهناك دولة لا تسمح بذلك ويتوقف هذا البعض عن المحاولة، وهناك دول تريد استخدام أراضيها سواء رغبت ام رفضت.
وحول توقف أوباما بالسعودية قبل زيارته للقاهرة والتنسيق المصري السعودي قال أبوالغيط: إن هناك تواصلاً وتنسيقاً مصرياً – سعودياً بين الرئيس مبارك والملك عبدالله وبين وزيري خارجية البلدين وبالتالي فإن الرسالة العربية ستكون واحدة والقضية هي في كيفية تعامل أمريكا مع مناورات "إسرائيل".
وشدد الوزير المصري على أن المصالح الأمريكية أصبحت من الحساسية والصعوبة بما يفرض على أمريكا أن تتحرك بالفعالية المطلوبة.
وأشار أبو الغيط إلى أن الإدارة الأمريكية تدرك أنها تواجه موقفاً بالغ الصعوبة في المنطقة الممتدة من غرب آسيا حتى البحر المتوسط ولذا فإن أمريكا تدرك أن هناك مشكلة وأنه يجب السعي لحلها.