
أكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن كل صهيونيٍّ على أرض فلسطين هدفٌ مشروعٌ لمجاهديها؛ ردًّا على اغتيال القائد القسامي عبد المجيد دودين في الخليل اليوم الخميس.
وقالت الكتائب في بيانٍ لها: "إن مجاهدي "كتائب القسام" في الضفة الغربية لهم الحرية المطلقة في الرد على هذه الجريمة وغيرها بالطريقة المناسبة وفق ظروفهم الميدانية والأمنية".
وأكدت الكتائب أن القائد أبو همام خلف للصهاينة عشرات المجاهدين الصناديد الذين يتوقون إلى الشهادة ودك حصون العدو الصهيوني، وأنهم لن يتأخروا في الثأر لدماء قائدهم وشيخهم بإذن الله.
وحمَّلت "كتائب القسام" سلطة رام الله مع قوات الاحتلال المسؤولية عن هذه الجريمة؛ لكونها كانت تلاحق منزل الشهيد وتراقبه وتجمع المعلومات عنه بشكلٍ متواصلٍ وتسعى إلى اعتقاله باستمرار حتى قبل استشهاده بليلةٍ واحدةٍ.
وشددت على أن اغتيال القادة والمجاهدين أو اعتقالهم لن يزيدها إلا ثباتًا وإصرارًا على مواصلة الطريق الذي خطوه بدمائهم وعبَّدوه بأشلائهم حتى يأذن الله بالنصر المبين.
وقالت: "يتواصل العطاء القسامي من غزة الأبية إلى الضفة الغربية، ويقدِّم قادة "القسام" كل يوم نموذجًا جديدًا في الصمود والثبات والجهاد والشهادة، ويرتقي القادة قبل الجند في موكبٍ مهيبٍ يرسم ملامح جيل النصر ويشكل طلائع العودة والتحرير القادم بإذن الله".
وأشارت إلى أن الشهيد كان على موعدٍ مع أمنيته في الشهادة عندما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا في مدينة الخليل المحتلة، بعد أن كانت قوات أمن سلطة رام الله تراقب منزل الشهيد ومحيط المنطقة طوال الأيام الماضية.
وأوضحت أن قوات العدو الصهيوني استقدمت عددًا كبيرًا من الآليات العسكرية والجنود، وضربت حصارًا محكمًا على المنطقة بكاملها، وقامت بتفجير عددٍ من المغارات وإطلاق النار المكثف.
ولفتت إلى أن الشهيد كان مطارَدًا من قِبل قوات الاحتلال منذ 15 عامًا؛ حيث يحمِّله العدو المسئولية عن قتل عشرات الجنود والمغتصبين الصهاينة، والإشراف المباشر على عدد من العمليات الاستشهادية في القدس وقضاء تل الربيع (تل أبيب).
وذكرت أنه اعتقل في سجون الاحتلال عام 1993م، كما اعتقل في سجون سلطة "أوسلو" أكثر من عشر سنوات، وقضى حياته مجاهدًا في سبيل الله بين السجون والمطاردة والملاحقة وتنفيذ العمليات والإشراف على المهمات الجهادية وملاحقة العملاء.