
أعلن وزير الخارجية السنغالي أن مجموعة الاتصال الدولية حول موريتانيا ستستأنف أعمالها صباح اليوم الجمعة في العاصمة السنغالية دكار بعد دراسة مقترحات جديدة.
وبحثت مجموعة الاتصال طوال يوم أمس الخميس إمكانية إرجاء الانتخابات الرئاسية التي تثير جدلا ويفترض أن تنظم في السادس من يونيو أي بعد عشرة أشهر من الانقلاب العسكري.
وقال وزير الخارجية السنغالي شيخ تيديان غاديو: سنلتقي مجددا صباح الجمعة مع اقتراحات سيناقشها جميع الأطراف.
وأضاف: "لدينا انطباع قوي بأن الوفود قد أتت وهي مصممة على التوصل إلى اتفاق. ولا زلنا متفائلين جدا".
ويحضر هذه المفاوضات موفدون دوليون وممثلون لأطراف الأزمة الموريتانية وهم: الرئيس سيدي ولد شيخ عبدالله الذي أقيل عقب الانقلاب وزعيم أكبر أحزاب المعارضة أحمد ولد داداه, وقائد الانقلاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز.
من جهة أخرى, فرقت الشرطة الموريتانية بعنف بعد ظهر أمس الخميس في نواكشوط تظاهرات لمعارضين للحكم العسكري كانوا يريدون التنديد بالانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل.
واستخدم رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات قبل أن يتفرق المتظاهرون في مجموعات صغيرة.
واستمرت أعمال العنف أكثر من ساعة وأسفرت عن سقوط عدد من الجرحى الذين عولجوا في مستشفيات نواكشوط.
وقال زعيم حزب التواصل الإسلامي جميل ولد منصور الرئيس الحالي للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية: "ليست لدينا حتى الآن حصيلة محددة لكننا نعرف أن عددا كبيرا من ناشطينا موجودون في المستشفيات". كما تحدث ولد منصور عد توقيف عدد كبير من الأشخاص.