أنت هنا

5 جمادى الثانية 1430
المسلم/ وكالات

اعتقلت قوات الأمن الإيرانية عدة أشخاص على خلفية تفجير مسجد شيعي بمدينة زاهدان جنوب شرقي البلاد بالقرب من الحدود مع باكستان وأفغانستان أمس الخميس, مما أسفر عن سقوط ثلاثين قتيلا ونحو ستين مصابا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير, بينما لم تذكر المصادر الرسمية تفاصيل بشأن المعتقلين.

كما كشفت السلطات الإيرانية فيما بعد عن قنبلة ثانية كانت على وشك الانفجار قرب المسجد.

وزاهدان تسكنها غالبية سنية، وهي عاصمة إقليم سستان وبلوشستان المتاخم لأفغانستان وباكستان الذي يشهد اشتباكات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية وجماعة "جند الله" السنية التي تقاتل السلطات من أجل حقوق أهل السنة في إيران.

ومن أبرز الأحداث التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة عملية مسلحة استهدفت حافلة كانت تقل عناصر من الحرس الثوري.

وتؤكد جماعة "جند الله" أنها تقاتل ضد الاضطهاد الديني والسياسي الذي تتعرض له الأقلية السنية في البلاد.

ويطالب التنظيم الحكومة الإيرانية بالسماح لأهل السنة ببناء مساجد لهم في طهران وإطلاق سراح المعتقلين من حركته وإعطاء أهل السنة حقوقهم المشروعة.

وكشفت الحركة في وقت سابق عن إقدام الحكومة الإيرانية على هدم مساجد ومدارس للسنة في أكثر من منطقة إيرانية.

كما اختطفت الجماعة 16 من عناصر الحرس الثوري الإيراني من بلدة في جنوب شرق البلاد في شهر يونيو الماضي، وقامت بقتلهم بعد رفض حكومة طهران الإفراج عن 200 من أفراد الحركة المعتقلين في السجون الإيرانية.

وكان رؤساء إيران وباكستان وأفغانستان اجتمعوا في طهران الأحد الماضي بأول قمة تجمعهم في محاولة لتحسين التعاون المشترك لمحاربة ما يسمى "الإرهاب" ولمعالجة مشكلات أمنية أخرى بالمنطقة.