
وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى العاصمة الليبية طرابلس للمشاركة في قمة الساحل التي ستعقد الجمعة والسبت, ورحلة البشير إلى ليبيا هي زيارته السابعة خارج البلاد منذ إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة لاعتقاله في 4 مارس الماضي بدعوى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وصرح مصدر ليبي في وقت سابق لوكالة الأنباء الفرنسية بأن البشير "سيحضر القمة وهو مرحب به".
وأضاف المصدر: "نحن في تجمع سين صاد لا نعترف بقرار ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية".
ومن المقرر أن تناقش القمة الحادية عشرة النزاعات القائمة بين تشاد والسودان والوضع الأمني في البلدين.
كما تناقش القمة حالة الاتحاد الأفريقي والوضع في الصومال وموريتانيا وغينيا وليبريا وساحل العاج.
على صعيد التطورات الميدانية في دارفور، قال الجيش السوداني الخميس: إنه استعاد سيطرته على مدينة كرنوي شمال غرب الاقليم وطرد منها قوات حركة العدل والمساواة.
وقال المتحدث باسم الجيش العميد عثمان محمد الأغبش: إن قواته بسطت "سيطرتها التامة" على المدينة الواقعة بالقرب من الحدود التشادية.
وأضاف الأغبش: إن القوات السودانية لم تتكبد أية خسائر، بينما فرت قوات حركة العدل والمساواة "باتجاه الحدود التشادية بعد أن أخلت المنطقة تماماً".
من ناحية أخرى, أعلن وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود حمد أن مواجهات عنيفة بين قبيلتين عربيتين كبيرتين في منطقة جنوب كردوفان السودانية المجاورة لدارفور أسفرت عن سقوط 244 قتيلا هذا الأسبوع.
وأضاف: إن "حصيلة الضحايا بلغت 89 قتيلا لدى قبيلة المسيرية و80 لدى قبيلة الرزيقات و75 لدى وحدة الاحتياط المركزية في الشرطة".
وتابع: إن السلطات "ستجري تحقيقا معمقا حول الحادث لتحديد مرتكبي الجرائم وإحالتهم إلى القضاء وستتخذ تدابير مهمة لنزع سلاح المدنيين.