
أظهر استطلاع أجراه الاتحاد الأوروبي على 23 ألفا و500 شخص من أعضاء الأقليات العرقية والمهاجرين نشرت نتائجه أن نحو 31 في المائة من المسلمين في الاتحاد الأوروبي يشعرون بأن تمييزا مورس ضدهم في العام الماضي.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته وكالة الحقوق الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي يعتقد عشرة بالمائة من المسلمين الذين تعرضوا لإجحاف أن سببه الوحيد هو معتقداتهم الدينية في حين يشعر أكثر من النصف أن أصولهم العرقية كانت السبب في التمييز.
وأشار التقرير الذي استطلع آراء مسلمين مقيمين في 14 بلدا أوروبيا وأقليات مختلفة من الدول السبع والعشرين الاعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى أن ما يصل إلى 81 في المائة ممن شملتهم المقابلات لم يبلغوا عن التمييز الذي تعرضوا له.
وكان السبب الذي ذكره معظمهم هو أنه "ما من شيء سيحدث أو يتغير بالإبلاغ" تلاه "أنه أمر عادي .. يحدث دائما."
وأبدى خمس الضحايا المسلمين قلقا بشأن عواقب سلبية محتملة في حالة الإبلاغ عن عمل ينطوي على تمييز ضدهم.
ويتوقع بعض المحللين تحولا لصالح اليمين المعادي للأجانب في الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي تجري في الفترة من الرابع إلى السابع من يونيو القادم, بعد تزايد الشعارات المعادية للأجانب والمسلمين وتنامي حالات العنف الموجه ضدهم في عدة بلدان.
وأكد التقرير الاتهامات التي ساقتها جماعات حقوقية في الآونة الاخيرة بأن الشرطة في أوروبا تستوقف وتفتش الأفراد على أساس انتمائهم العرقي.
ودعا التقرير صناع السياسات الأوروبيين إلى وضع "آليات ملائمة للإبلاغ ورصد التمييز والجرائم العنصرية."