
أكد رئيس كتلة الأغلبية البرلمانية في لبنان ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري أنه إذا فازت المعارضة في الانتخابات المقبلة فإنه لن يشارك في الحكومة المقبلة حتى لو طلب منه تشكيلها شخصياً، مشيراً إلى أن الحكومة المقبلة لن تكون توافقية وإنما سيشكلها الطرف المنتصر.
وأضاف الحريري: إنه مع إعطاء رئيس الجمهورية هامشا من الحركة للتدخل باتخاذ القرارات ما سيكون له قوة معنوية للتوفيق بين الأطراف المتنازعة.
وأوضح الحريري أن تيار المستقبل أكثر الأحزاب تعرضاً للمحاربة في لبنان، حيث إن "كل الذين سقطوا في البلد وتم اغتيالهم كانوا من تيار 14 آذار", في إشارة لتيار الأغلبية.
وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قال الحريري: إنه مع ما ستخرج به هذه المحكمة من نتائج مهما كانت، وتمنى على جميع اللبنانيين القبول بما سيصدر عنها من قرارات.
إلا أن رئيس تيار المستقبل استغرب توقيت إطلاق سراح الضباط الأربعة الذي أعقبه بأيام مقال في صحيفة دير شبيجل الألمانية يتهم حزب الله بالضلوع في اغتيال والده.
ونفى أن يكون له أي ضلع في صدور ذلك المقال أو التدخل في عمل المحكمة الدولية، مؤكداً أن رغبته الوحيدة هي معرفة "من قتل رفيق الحريري؟".
وتابع: إنه يدعو جميع اللبنانيين إلى التصويت في الانتخابات المقبلة، لأن "من لا يصوت فهو يعطي صوته للآخر" مؤكداً أنهم سيحتكمون للشعب اللبناني لأنه الذي سيقرر "من الأكثرية ومن الأقلية".
وزاد الحريري: "إذا فزنا بالانتخابات لن يكون هناك قلق على مستقل لبنان أما إذا فاز غيرنا فسيكون هناك قلق", في إشارة لحزب الله الذي يتزعم جبهة المعارضة.
من جهة أخرى, اعتقلت قوات الأمن اللبنانية أربعة أشخاص جدد للاشتباه في تجسسهم لصالح الكيان الصهيوني, وهم: الأخوان محمد وعلي جمعه من كفركلا وأسعد رحيم وزوجته نسرين من بلدة الخيام.
وكانت السلطات اللبنانية ألقت القبض على 30 شخصا على الأقل في الأسابيع الأخيرة بتهمة التجسس لصالح الكيان الصهيوني, كما وجهت اتهامات بالتجسس لأكثر من عشرين من هؤلاء.