
تختتم اليوم الخميس فعاليات مؤتمر نظمته "جمعية الحكمة اليمانية الخيرية" السلفية تحت شعار الوحدة اليمنية والتحديات الراهنة (رؤية شرعية)، وشاركت فيه معظم المؤسسات والجمعيات السلفية العاملة في اليمن.
ويشارك في المؤتمر مجموعة من العلماء والأكاديميين والدكاترة والمختصين من الدعاة يمثلون مختلف المؤسسات السلفية والمناصرين في اليمن لها.
ويهدف المؤتمر إلى المساهمة في تعميق وترسيخ الوحدة اليمنية، ودراسة الأحداث النازلة والمحدقة باليمن ووضع الحلول الشرعية لها، وتجسيد مبدأ المشاركة والحوار لحل القضايا والأزمات النازلة بالأمة وتوحيد الرؤية السلفية إزاء ذلك.
ويناقش المؤتمر الأحداث التي تمر بها اليمن بهدف الخروج برؤية موحدة حول هذه الأحداث مساهمة من الجمعية في ترسيخ مفهوم الوحدة اليمنية، وحماية الثوابت الإسلامية والوطنية، حسب ما ورد في بيان للجمعية.
وبينما دعا كثير من المشاركين إلى التصدي لمن يطرح خيار الانفصال، شدد المتحدثون في الجلسة الأولى للمؤتمر، على عدم جواز الخروج على ولي الأمر ورفضوا أطروحات الانفصال واقروا بوجود مظالم لكنهم قالوا ان تلك المظالم لاينبغي أن تكون معولا لهدم وحدة البلاد، كما تعهدوا بالدفاع عن الوحدة ومواجهة أصحاب الدعوات الانفصالية.
وفي قاعة للمؤتمرات في صنعاء احتشد أكثر من ثمانمائة من رموز ودعاة التيار السلفي في اليمن يتقدمهم الداعية المعروف عبدالمجيد الزنداني ووزير الأوقاف حمود الهتار، حيث حذر الزنداني من مؤامرة أجنبية لتقسيم البلاد وربط بين الأساطيل الحربية المتواجدة في خليج عدن وبين مخطط السيطرة على المناطق الساحلية لليمن.
ويختتم الملتقى أعماله اليوم الخميس حيث ينظم مؤتمر صحفي لإعلان بيانه الختامي يوضح نتائج أربع جلسات نقاش تضمنت أوراق عمل من أبرزها: لمحة تاريخية عن اليمن الموحد والوحدة اليمنية نظرة شرعية وضرورة حياتية، والدعوات الانفصالية وإثارة النعرات الجاهلية وبيان خطرها على اليمن، والفساد المالي والإداري وأثره على الوحدة، والخطر الرافضي، والإصلاحات المنشودة لمواجهة الأزمة.