
تصاعدت نذر حدوث مواجهة عسكرية بين كوريا الجنوبية والشمالية، بعدما هددت الأخيرة بإلغاء اتفاق الهدنة المعمول به بين شطري شبه الجزيرة الكورية منذ عام 1953.
وأعلنت كوريا الجنوبية أن قواتها والقوات الأمريكية الموجودة على أراضيها قد أعلنت حالة التأهب. وقال متحدث رسمي إن القيادة المشتركة للقوات قد رفعت حالة التأهب إلى المستوى الثاني، كما أن طلعات المراقبة فوق كوريا الشمالية سوف تتزايد مع تحريك مزيد من الطائرات والأفراد.
وكانت كوريا الشمالية قد صعدت لهجة التهديد لجارتها الجنوبية ، فقد هدد بيان للجيش الكوري الشمالي بتوجيه ضربة عسكرية فورية اذا حاولت كوريا الجنوبية اعتراض اي من سفنها بموجب مبادرة منع الانتشار النووي التى انضمت اليها كوريا الجنوبية امس الثلاثاء.
وذكر الجيش في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أنه يعتبر انضمام سيول لهذه المبادرة بمثابة اعلان حرب ضد الشمال.
وقال متحدث عسكري " إنه عمل عدائي تجاه سفننا المسالمة بما في ذلك التفتيش أو الاحتجاز وسيعتبر انتهاكا لسيادتنا لا يمكن التهاون معه".
وحذر البيان من أنه في حالة عدم الالتزام بهدنة 1953 فإن شبه الجزيرة الكورية "ستصبح مجددا في حالة حرب".
على صعيد متصل، أفادت مصادر عسكرية روسية أن موسكو سوف تتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها تحسبا لنشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية.
وقد استدعى نائب وزير الخارجية الروسي سفير كوريا الشمالية في موسكو وأبلغه بضرورة عودة بيونج يانج إلى مائدة المفاوضات بشأن نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت أنباء إن روسيا بدأت بالفعل تتخذ احتياطات في أقاليم أقصى شرقي البلاد تحسبا لاندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية.
في غضون ذلك قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن بيونج يانج "سوف تدفع ثمن أفعالها الاستفزازية والعدائية تجاه جيرانها".
وقالت كلينتون إن واشنطن ملتزمة بحماية حلفائها خاصة اليابان وكوريا الجنوبية.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر لم تحددها القول إن الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن قد وافقت على تشديد العقوبات على كوريا الشمالية، ردا على تجربتها النووية الجديدة.
وتجري مشاورات مكثفة بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية لصياغة مشروع القرار.