
استجوبت الشرطة "الإسرائيلية" الأربعاء وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان للمرة الخامسة منذ توليه منصبه قبل حوالي شهرين، بسبب تورطه في قضايا متعلقة بالفساد من بينها التزوير وغسيل الأموال واستغلال منصبه إلى جانب عرقلة التحقيقات.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد إن المحققين في دائرة مكافحة التزوير التابعة للشرطة استجوبوا ليبرمان يوم الأربعاء لأكثر من خمس ساعات، وأنه أجاب عن أسئلة المحققين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر قريب من التحقيق أنها قد تكون تلك هي المرة الأخيرة التي تحقق فيها الشرطة مع وزير الخارجية قبل احتمال توجيه اتهام إليه للاشتباه بارتكابه جرائم فساد وتزوير وتبييض الأموال فضلا عن استغلاله الثقة وعرقلة التحقيق.
وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، تلقى مبالغ كبيرة جدا من الخارج لتمويل حملاته الانتخابية تم تحويلها عبر شركات وهمية وحسابات مصرفية مختلفة.
وتلاحق فضائح الفساد القادة الإسرائيليين، حيث يواجه كل من الرئيس السابق موشيه قصاب ورئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت اتهامات بالفساد في قضايا مشابهة. واستقال أولمرت من منصبه في سبتمبر الماضي على خلفية الاتهامات الموجهة إليه ما أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة مع فشل حزبه في تشكيل حكومة.
كما يحاكم قصاب بتهم الاغتصاب وارتكاب أفعال فاضحة والتحرش والتأثير على شهود. واستقال قصاب من منصبه في يونيو 2007 بعد إقراره بالذنب في ارتكاب أعمال فاضحة ضد إحدى الموظفات، في حين اتهمته موظفة أخرى باغتصابها، وقالت موظفتان أخريان إنه تحرش بهما جنسيا.
وسبق أن اتهم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق أريئيل شارون وابنه بالتورط في قضايا فساد مالي.