أنت هنا

2 جمادى الثانية 1430
المسلم/ وكالات

أعلن  الجيش الباكستاني أن قواته خاضت حرب شوارع اليوم الثلاثاء في محاولة للسيطرة على مينجورا عاصمة إقليم سوات شمال غرب البلاد، بينما دعت حركة طالبان سكان مينجورا للعودة.

وأكد الجيش أنه أحكم سيطرته على 50% من العاصمة بعد دخول الحملة العسكرية على مسلحي حركة طالبان أسبوعها الخامس.

وذكر شاهد عيان من داخل المدينة أنه "وحتى قبل أربعة أيام كان يشاهد مسلحي طالبان وهم يقومون بأعمال الدورية ولكن حاليا قوات الجيش هي التي تتحرك وبأعداد كبيرة".

من جهته قال متحدث باسم طالبان مولوي عمر لوكالة الصحافة الفرنسية: إن المسلحين انسحبوا من مينجورا لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.

وكان المتحدث باسم الحركة مسلم خان قد قال في وقت سابق: إن الدعوة الموجهة إلى سكان مينجورا للعودة إلى المدينة ليست عرضا لوقف إطلاق النار مع الجيش وأن أنصار الحركة سيبقون داخل المدينة.

وفي سياق متصل تظاهر المئات من أنصار الجماعة الإسلامية أمام البرلمان احتجاجا على العمليات في سوات.

وطالب المتظاهرون بخروج القوات الأمريكية من أفغانستان، ورددوا هتافات وصفوا فيها الولايات المتحدة بأنها عدو للإسلام والمسلمين.

وألقى زعيم الجماعة كلمة قال فيها إن العمليات العسكرية لن تؤدي إلى حل، وطالب الحكومة بإيقاف هجماتها في الوادي.

في غضون ذلك تزايد القلق على مصير 20 ألف مدني لا يزالون موجودين في المدينة التي كانت تضم قبل الحرب 350 ألفا وسط معلومات عن وجود نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب.

ونقلت أسوشيتد برس عن بعض سكان المدينة قولهم: "ليس لدينا ما نأكله والمياه معدومة. ليس لدينا أدوية أو طبيب أو حتى مستشفى نذهب إليه".

وتسببت المعارك المتصاعدة بوادي سوات والمناطق المجاورة في تشريد زهاء 2.38 مليون شخص خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة 48% منهم أطفال، وفق آخر إحصائيات لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومصادر حكومية باكستانية.

ويعيش 160 ألفا فقط من المهجرين في مخيمات في حين لجأ الباقون إلى أصدقائهم وذويهم أو قاموا باستئجار منازل في أماكن لجوئهم.