
أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين على الشراكة الحقيقية بين الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإعلام والإعلاميين.
وقال: إننا نريد شراكة تهدف إلى الخير وإصلاح المجتمع , ونرحب بالنقد البناء الهادف , الذي يصب في مصلحة المجتمع .
جاء ذلك في لقاء الشيخ عبد العزيز الحمين مع الإعلاميين , عقب اختتام دورة "المهارات الإعلامية لتثقيف قيادات الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" اليوم الثلاثاء بالرياض والتي استمرت ثلاثة أيام وشارك فيها 27 من قيادات الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومدراء الفروع من بينهم سبعة من مدراء الفروع بالمناطق وخمسة مدراء إدارات .
ورفض الحمين التشهير أو التعريض بأي شخص من الأشخاص أو ذكر أوصاف أو وظائف أو أي شيء يحدد هوية أو ملامح المقبوض عليهم في قضايا من قبل الهيئات.
وأضاف: ان مبدأنا الستر والإصلاح لا التشهير بالناس والإساءة إليهم حتى ولو كانوا مخطئين , فمن يخطى يقدم للجهات المختصة ليوقع عليه الجزاء , ولكن التشهير به أو بشخصه مرفوض تماما.
ونفى الشيخ عبد العزيز الحمين أن يكون رجال الهيئة هم من يسربون أخبار القبض على الأشخاص أو ضبط القضايا , وقال: هناك أطراف مختلفة تشارك في القضية بعد الضبط , وطالب الإعلاميين باستقاء معلوماتهم عن أي شيء خاص بالهيئة من المتحدثين الرسميين باسم الهيئة وفروعها في المناطق , ولكنه قال: يجب إعطاء المتحدث الرسمي أو مسئول الهيئة مهلة ليعرف كافة الحقائق ويوفرها للإعلام , لأن هدفنا جميعا الحقيقة وإظهار الحق لا التشهير والإساءة .
وتابع الشيخ الحمين: إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تشرف بوضع الخطط وتطوير الإجراءات مع المحافظة على المبادئ والثوابت الشرعية , فلكل مجتمع معايير وثوابت وأنظمة تحكم سلوك وتصرفات أفراده , ونحن في هذا المجتمع الطيب لنا قيمنا الشرعية المستقاة من الوحي , ومهمتنا في جهاز الهيئة أن نعمل على تطوير هذا الجهاز وتطبيقاته بمعايير الجودة العالمية , وأن نكون قريبين من الجميع , نحافظ على حقوقهم ونساهم في سلامة مجتمعنا وفق الأنظمة والتعليمات , ونقوم بذلك مركزين على المبادئ الشرعية منها الحكمة ووضع الأشياء موضعها , والرحمة التي منها حب الخير للغير , والرفق واللين مع الحزم المنضبط عند الحاجة إليه يتوج ذلك منهج ستر شامل , نؤكده دوما لزملائنا في الجهاز فتستر مراكز الهيئة ما يسوغ ستره شرعا , وحتى عند اتخاذ الإجراءات النظامية تحاط بسياج من الستر يمنع فيه التعريض أو الإساءة للأشخاص بسبب ما يقعون فيه من زلات , فكل بني آدم خطاء , وينبغي أن نتنزه عنها , أملا أيضا من الإخوة الإعلاميين مراعاة ذلك أيضا .
وأكد الشيخ الحمين على إقامة شراكة حقيقية بين الهيئة والإعلام والإعلاميين تهدف إلى الإصلاح والتوجيه الأمثل الذي يحقق تطلعات ولاة الأمر لكل الخير , ونحن نتوجه للجميع أن يعرفوا حقيقة دور هذا الجهاز وما يقوم به .
وزاد الشيخ الحمين : إن الإعلام يخدم رسالة الهيئة والإعلاميين يقومون بدورهم , وهذا الجهاز هو ثمرة مباركة غرسها الملك المؤسس , هدفه حماية المجتمع والدفاع عن العقيدة , والحفاظ على الأخلاق , وبث الطمأنينة في نفوس الجميع .
وقال: إن رجال الهيئة هدفهم الإصلاح والمعالجة للأخطاء في إطار الضوابط الشرعية والنظام , ولذلك يجب علينا أن نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض لتحقيق ذلك .
ورفض الشيخ الحمين الإشارة لإسم أي شخص أو الوصافة أو أي رمز يرمز إلى المقبوض عليه أو وقع منه خطأ, وقال : لا يسرني ولا يسر أي رجل في الهيئة أن يقع أي إنسان في خطأ , ولا يسرنا أبدا أن يعرض بشخص أو يشار إلى اسمه فهذا مرفوض تماما .
وأضاف : يجب أن نتعاون على غرس المبادئ في النفوس والالتزام بالضوابط الشرعية , ونحن لدينا إجراءات تطويرية في الرئاسة العامة , وسيتم وضع خطة إستراتيجية للنهوض بجهاز الإعلام في الرئاسة العامة والفروع لمدة عشرين عاما , وأسند وضع هذه الخطة إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن , وسوف يعقد أول اجتماع بين المسئولين في الرئاسة وفريق العمل في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لوضع هذه الخطة غدا الخميس, وقد تم توقيع اتفاقية الخطة والتي يقوم عليها أساتذة ومتخصصون وأصحاب خبرات عملية , كذلك تم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الإمام والمعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى لإعداد وتأهيل وتطوير القدرات العلمية والشرعية لرجال الحسبة , ويتم الآن إعداد الحقائب التدريبية للمحتسب , حيث تم الانتهاء من إعداد حقيبتين خاصة بالدورات العلمية والشرعية ومستمرون في إعداد الحقائب التدريبية.
وكشف الشيخ الحمين عن خطوة جديدة بدأت في تنفيذها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتعاون مع أصحاب المحلات والأسواق التجارية الكبيرة في الرياض, وتتمثل في وضع كاميرات مراقبة في هذه الأسواق يقوم رجال الهيئة من خلالها بمتابعة من يسيئون التصرفات أو يتحرشون بالنساء أو يرتكبون مخالفات , وقال بدأ التجربة فرع الرئاسة في الرياض في أحد الأسواق الكبرى وثبت نجاحها ويتم الآن تنفيذها في سوق آخر وكل ذلك بالتعاون مع أصحاب هذه الأسواق والقائمين عليها وبالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية .
وقال: نتعامل مع المسيء بالنصح والإرشاد ونرفض أن يكون ذلك أمام المتسوقين , وتابع: مستمرون في التدريب والتأهيل الإلكتروني لتحقيق الحكومة الإلكترونية داخل الرئاسة والفروع .
وطالب الإعلاميين بأن يستقوا معلوماتهم من المتحدث الرسمي للرئاسة , ولا يستقونها من أي شخص حتى ولو كانوا من رجال الهيئة ولكن ليسوا مخولين بالحديث للإعلام , والهيئة مسئولة فقط عما يصدر عن المتحدث الرسمي باسمها أو المتحدثين الرسميين في الفروع بالمناطق.